فتحت قناة المهرية في "التاسعة" مساء الأربعاء، ملف التصعيد الإماراتي في محافظة حضرموت، بعد تهديدات أطلقتها قيادات في مليشيا الانتقالي ضد قبائل حضرموت، وصولًا إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى المحافظة
.
وطرح برنامج التاسعة تساؤلات حول مستقبل المحافظة في ظل التصعيد المستمر من قبل مليشيا الدعم الأمني المدعوم وإماراتيًا، وموقف السعودية من التوتر الأمني والعسكري في حضرموت.
وقال الصحفي عبدالجبار الجريري، إن المشهد الحالي في حضرموت غير مسبوق، تعلوه حالة التصعيد والتوتر الذي لم تشهده المحافظة خلال السنوات الماضية.
وأضاف: المجلس الانتقالي أرسل عددًا من مليشياته إلى حضرموت للسيطرة على المحافظة كما فعل في بعض المحافظات الجنوبية، وسمعنا قيادات الانتقالي وهي تؤكد إرسال مليشيات إلى حضرموت للتحضير لمعركة ضد أبناء المحافظة.
وتابع: "هم يقولون إن هذه المعركة ضد قبائل حضرموت، لكن أبناء المحافظة يرون أنها معركة ضدهم بشكل كامل، لأنهم يجزمون أن الانتقالي يسعى للسيطرة على المحافظة وثرواتها كما فعل في عدن التي سيطر عليها منذ سنوات".
وأكّد الجريري أن الهدف الأساسي هو زعزعة الأمن والاستقرار في حضرموت، ومنع الأصوات المطالبة بحقوق أبناء المحافظة، وأن الانتقالي ليس ممثلًا لها.
من جانبه اعتبر الكاتب والمحلل السياسي عادل المسني أن ما يحدث في حضرموت هو تطور خطير، ويرتبط بالتطورات الإقليمية، حيث أن الإمارات تسعى للرد على السعودية فيما يتعلق بالسودان في حضرموت.
وأضاف: "هذا البعد واضح الآن، خاصة بعد الزيارة السعودية والإلحاح السعودي بالتدخل في السودان (أي ضبط الإمارات)، استاءت أبوظبي كثيرًا من هذا الأمر وفجرت الموقف في حضرموت.
وأكد المسني أنه "لا يمكن فصل ما يحدث في حضرموت عن التصعيد الإقليمي، والرسائل التي تريد أن ترسلها للسعودية؛ وهناك تشابه في الأجندات، إضافة إلى رغبة الانتقالي في السيطرة على هذه المحافظة ذات الثقل الاقتصادي والسياسي".
وتوقّع المحلل السياسي عادل المسني أن هذا التصعيد الخطير قد يؤدي إلى مواجهات، وقد يؤدي بحضرموت إلى الاستقلال عن الجنوب بشكل عام وليس فقط إلى الحكم الذاتي.
وقال: "الانتقالي يدرك حجم محافظة حضرموت، ولا يمكن إقامة دولة جنوبية بدون حضرموت التي تشكل الثقل السكاني والجغرافي والثروات وغيرها".
وأضاف: "حضرموت تحتاج إلى تفعيل أدوات سياسية، إلى الحكمة، وأساليب أخرى غير القوة والأساليب الأمنية التي تدفع بها الإمارات.. الصراع بين الإمارات والسعودية مفتوح وواضح، ويمكن أن يتفجر في حضرموت".
كما أشار القيادي في المؤتمر الشعبي العام ياسر اليماني، أن ما يدور في المنطقة هو صراع لبسط النفوذ السعودي والإماراتي على حساب الدماء اليمنية والسودانية، وما حصل في السودان خير شاهد، واليوم يريدون تكرار هذا السيناريو في حضرموت.
وقال اليماني إن "السعودية راضية بهذا السيناريو"، مضيفاً: من هي الإمارات حتى تتطاول على السعودية التي جاءت بالعدوان على اليمن، وهي تقول إنها تقود التحالف، ولا يستطيع أحد أن يتجاوز من يقول إنه يقود التحالف!.
وأوضح أنهم "يريدون فرض سيناريو الفاشر في حضرموت، وجاؤوا بأسوأ المرتزقة في اليمن الذين يمتد تاريخهم إلى احتلال بريطانيا لليمن.
وقال ياسر اليماني: "يجب أن يفهم عيدروس الزبيدي ومرتزقته أن أبناء حضرموت إذا أرادوا السلم فهم مع السلم، وإذا أرادوا الحرب والله لم يبقى أحد هؤلاء المرتزقة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news