من مقر الجامعة العربية.. اليمن يجدد مطالبة لبنان بإغلاق وسائل إعلام الحوثيين الممولة إيرانياً
جددت الجمهورية اليمنية مطالبتها للجمهورية اللبنانية بإغلاق ووقف وسائل الإعلام والمنصات التابعة لعصابة الحوثي الإيرانية العاملة في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي تهدد الأمن القومي العربي والملاحة الدولية.
جاء ذلك في كلمة وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، الأربعاء، أمام الاجتماع الـ55 لمجلس وزراء الإعلام العرب، الذي عقد في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة.
وقال الإرياني إن استمرار السماح لتلك الوسائل والمنصات بالعمل في لبنان يشكّل اختراقاً خطيراً للأمن والاستقرار في المنطقة، داعياً إلى موقف عربي موحد لمواجهته.
وحذر الوزير من دور تلك القنوات والمنصات في نشر خطاب الكراهية والتحريض، وتشويه حقيقة الانقلاب على الدولة، وتهديد الأمن القومي العربي وممرات الملاحة الدولية.
وأضاف أن المعركة الإعلامية لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية، مؤكداً أن إيران تواصل دعم أذرعها في اليمن، إعلامياً عبر القنوات التلفزيونية والمنصات الإلكترونية، وعسكرياً عبر تهريب الأسلحة، بما يعزز قدرتها على تقويض الأمن الإقليمي وإطالة أمد الصراع في البلاد.
وأوضح أن المنظومة الإعلامية للحوثيين، بما فيها قناة "المسيرة" وشبكات الإنتاج والدعم الفني، تعمل ضمن غرفة عمليات تشرف عليها إيران، وتهدف إلى تزييف الوعي، وشرعنة العنف، وتأجيج الصراعات الطائفية، وتوفير غطاء إعلامي لجرائم الجماعة.
وشدد الإرياني على ضرورة التزام الدول العربية بمنع أي جماعات أو تنظيمات إرهابية من ممارسة أنشطة إعلامية أو سياسية من أراضيها ضد دول عربية أخرى، مؤكداً ضرورة بناء إعلام عربي مسؤول يواجه التضليل ويحمي الوعي العام من محاولات الاختراق والتخريب.
وكانت اليمن قد أطلقت خلال السنوات الماضية العديد من الدعوات إلى الحكومة اللبنانية لمطالبتها بإغلاق القنوات التلفزيونية ووسائل إعلام الحوثيين التي تبث من أراضي لبنان، كما طالبت الولايات المتحدة بدعم تحركات وزارة الإعلام لإغلاق مكاتب القنوات الحوثية في لبنان وصنعاء، وحجب شاراتها على الأقمار الصناعية التابعة لشركة “يوتلسات”، وإيقاف الحيزات الترددية التي تبث من خلالها.
كما دعت اليمن، بعد تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كمنظمة إرهابية، إلى حظر القنوات الفضائية والوكالات والمواقع الإخبارية التي تنتحل صفة الإعلام الحكومي، ومنعها من الاستمرار في بث التضليل والدعاية المضللة التي تستخدمها المليشيا الإرهابية لخداع الرأي العام المحلي والدولي. وطالبت بحظر الصفحات التابعة للحوثيين على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك “X” و”فيسبوك” و”إنستجرام”، التي أصبحت أداة رئيسية لنشر التطرف والترويج لأنشطة الجماعة الإرهابية، كما تفعل التنظيمات الإرهابية الأخرى مثل "داعش" والقاعدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news