تستضيف العاصمة عدن التي تعد عاصمة الجنوب ونبضه الاقتصادي المؤتمر الوطني الأول للطاقة معلنة بذلك انطلاق صفحة جديدة وحاسمة في مسار التنمية الوطنية، هذا المؤتمر الذي يعقد برعاية وجهود الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ورئيس الوزراء وقيادة وزارة الكهرباء والطاقة، ليس مجرد تجمع بل هو تتويج لإرادة سياسية وإدارية عليا هدفها الرئيس تأمين شريان الحياةالطاقة المستدامة. إنها لحظة فارقة تكرس الجهود لتحقيق تعاف حقيقي، بعيدًا عن الحلول الترقيعية، من خلال إطلاق حوار استراتيجي شامل يخدم الصالح العام ويؤسس لمستقبل طاقوي صامد.
يمثِل مؤتمر العاصمة عدن منصة وطنية استثنائية جاءت استجابة للحاجة الملحة لإصلاح جذري وهيكلي في قطاع الطاقة. فبعبارة كفى للأزمات المتكررة، يجمع المؤتمر لأول مرة صناع القرار الوطنيين، والمانحين الدوليين، وقادة القطاع الخاص، لوضع خارطة طريق موحدة ترتكز على الحوكمة الرشيدة والشراكة الفعالة. هذا التناغم يهدف إلى الانتقال بالبلاد نحو طاقة نظيفة مستدامة، وذات كلفة فعالة، ولا يمكن إغفال الثمرة الأبرز لجهود القيادة، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي في دعم هذا المؤتمر ليكون ترجمة حية للرؤية السياسية الهادفة إلى خدمة المواطن الجنوبي.
والمحور الاستراتيجي هنا هو البدء بعملية صياغة العهد الوطني للطاقة بالتعاون مع البنك الدولي، وهو وثيقة رؤية مشتركة ستكون بمثابة دليل العمل وميثاق الإصلاح وأولويات الاستثمار حتى عام 2035م.
ان المؤتمر الذي انطلق اعماله اليوم ليس حوار
في الاخير يمكن القول ان مؤتمر العاصمة عدن للطاقة يمثل نقطة انطلاق استراتيجية، لا تكتفي بتحديد الأولويات، بل تقدم خطة عمل قابلة للقياس والتنفيذ، وتفتح أبوابها أمام مختلف شرائح المجتمع لطرح أفكارهم التنموية. بفضل جهود الرئيس الزبيدي ومجلس الوزراء ووزارة الكهرباء، وبالتنسيق مع المانحين ضمن إطار مدعوم من البنك الدولي، يرسخ هذا الحدث نهجا مؤسسيا متكاملا. إن النجاح يولد من رحم الشمولية، وهذا المؤتمر هو ميثاق وطني يضمن أن يكون التعافي الأخضر لقطاع الطاقة هو قاطرة التنمية والرخاء في البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news