يمن ديلي نيوز
: أعلن اليوم الأربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني وفاة الداعية اليمني محمد المقرمي، في مكة المكرمة، أثناء استعداده لأداء صلاة الفجر، بعد مسيرة طويلة كرّسها لخدمة القرآن الكريم والدعوة.
وعُرف الشيخ بحضوره المؤثر في المساجد والمنصات الرقمية، حيث قدم محاضرات ودروسًا أصبحت مرجعًا لطلاب العلم.
ويقول مريدو الشيخ المقرمي إنه “تميز بسمت رباني وتواضع نادر، لا يتحدث إلا فيما يعلم، ويوجه الناس إلى التعلق بالله لا بالأشخاص، مرددًا عبارته الشهيرة: ‘من وجد الله ما افتقد شيئًا'”.
وكان الشيخ المقرمي قد بدأ حياته المهنية مهندسًا في مجال الطيران المدني، قبل أن يتجه إلى التفرغ الكامل للقرآن الكريم، حيث دخل في عزلة قرآنية استمرت ست سنوات، انقطع خلالها للتلاوة والتدبر.
يقول الكاتب، خالد بريه، في مقال بعنوان “سيرة من ضياء الوحي” إن علاقة الداعية المقرمي بالقرآن الكريم وصلت على أنه كان يختمه في يوم واحد.
هذا التحول الجذري شكل الأساس لمنهجيته الفريدة في ربط الآيات والنظائر القرآنية، وقراءتها كأنها “صفحة واحدة”، وهي منهجية ظل يطورها ويدرسها لسنوات، جامعًا بين عمق المعرفة وبساطة الطرح، ومبرزًا معاني دقيقة لا تظهر في كتب التفسير التقليدية.
امتد أثره إلى خارج اليمن، حيث انتشرت محاضراته في عدة دول، وطُبعت بعض دروسه لتكون زادًا للدعاة، كما ترك إرثًا رقميًا غنيًا عبر اليوتيوب والبودكاست، وكان آخر ظهور له في بودكاست “علوم”، متحدثًا عن رحلته من عالم الهندسة إلى عالم التدبّر القرآني.
مرتبط
الوسوم
مكة المكرمة
وفاة الداعية اليمني محمد المقرمي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news