فقدت الأوساط الدينية والدعوية اليوم أحد أبرز وجوهها البارزة، حيث انتقل إلى رحمة الله تعالى الداعية المعروف الشيخ محمد المقرمي.
وقد وافته المنية فجر اليوم في مدينة مكة المكرمة، بينما كان يستعد لأداء صلاة الفجر، في خاتمة أبكت القلوب وشرحت الصدور في آن واحد.
وعُرف الشيخ الراحل باجتهاده وتميزه في الخطاب الدعوي، حيث امتلك لغة فريدة في مخاطبة العقول والقلوب، مما جعله أحد أبرز الدعاة الذين تركوا أثراً كبيراً في المجتمع.
وكان الشيخ المقرمي قد بدأ مسيرته الدعوية من زاويته المتواضعة في منزله الريفي بمنطقة الشمايتين في محافظة تعز، معتمداً على وعي استثنائي بالنص القرآني، وفق ما نقل عنه مقربون.
ولم تقتصر جهوده على الوعظ التقليدي، بل امتدت إلى مجال الهندسة الفكرية، حيث عُرف بـ"المهندس الروحي" الذي بنى جسور الإيمان وأصلح ما تهدم من النفوس في زحمة الحياة.
وترك الراحل وراءه إرثاً دعوياً غنياً، تمثل في سلسلة من المحاضرات والحلقات التي ناقشت قضايا فكرية ودينية عميقة، مثل محاضرة "السلام الداخلي" و"الله هو الحل الوحيد" و"علل العقل"، والتي لا تزال متاحة عبر منصات التواصل.
ووصفه من عرفه بأنه جمع بين رجاحة العقل ونقاء السريرة، وبين العلم والعمل، حيث كانت كلماته تلامس شغاف القلوب قبل الأسماع.
وقد نعاه عدد من الشخصيات الدينية والإعلامية، الذين أشادوا بصفاته وأخلاقه ومسيرته الحافلة في خدمة الدعوة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news