توفي فجر اليوم الأربعاء، الداعية اليمني المعروف المهندس محمد المقرمي في مكة المكرمة أثناء استعداده لصلاة الفجر، بحسب مصادر متعددة.
وشكل رحيل الداعية المقرمي صدمة في الأوساط الدينية والدعوية، وأثار موجة حزن بين الدعاة والمحبين؛ فقد نعاه الكثير عبر منصات التواصل، داعين له بالرحمة والمغفرة.
عرف الداعية المقرمي الذي ينحدر من منطقة الحجرية في محافظة تعز، بأسلوبه الهادئ ولغته المؤثرة في مخاطبة القلوب والعقول، واشتهر بخطاب دعوي معتدل، ورسائل دينية هادفة، وشارك في عدد من النشاطات واللقاءات الدعوية، وكان له حضور واسع بين المتابعين في اليمن وخارجها.
على الرغم من مهنته كمهندس طيران، إلا أن الفقيد المقرمي اختار أن يكرّس حياته للدعوة والإرشاد، فجمع بين دقة العلم الهندسي وروحانية الدعوة؛ ما منحه موقعا مميزا في قلب متابعيه.
كان حضوره الدعوي مؤثرا في المساجد والمنصات الرقمية، وانتشرت محاضراته في عدة دول، وأصبحت زادا للدعاة، كما ترك إرثا رقميا مهماً عبر اليوتيوب والبودكاست، وكان آخر ظهور له في بودكاست "علوم" قبل أيام، في حلقة تناولت رحلته الفكرية من عالم الهندسة إلى التدبّر، ومنهجيته في معالجة "شتات العقل" بالعودة إلى القرآن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news