أعلنت إسرائيل، الأربعاء، بدء عملية عسكرية واسعة شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال بيان مشترك للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، إنهما أطلقا، مع حرس الحدود الإسرائيلي، ليلة الأربعاء، عمليات في إطار عملية واسعة النطاق لـ"مكافحة الإرهاب"، شمالي الضفة.
وأضاف البيان: "لن تسمح قوات الجيش وجهاز الأمن العام للإرهاب بالتجذر في المنطقة، وهي تعمل بشكل استباقي لإحباطه".
وأشارت صحف إسرائيلية إلى أنه من المتوقع أن تستمر العملية عدة أيام في "مجموعة القرى الخمس"، بما في ذلك طوباس وطمون، حيث سيتم خلالها "إجراء عمليات تفتيش واعتقالات بناء على معلومات استخباراتية".
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن القوات الإسرائيلية اقتحمت طوباس وبلدتي عقابا وطمون، ونفذت مداهمات للمنازل، وأجبرت عددا من العائلات على المغادرة، وحولت بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية.
وفي السياق ذاته، أعلنت مديرية التربية والتعليم في محافظة طوباس شمال شرقي الضفة تعطيل كافة المدارس الحكومية ورياض الأطفال، الأربعاء، حفاظا على سلامة الطلبة والعاملين في السلك التعليمي.
كما أعلن محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد، عن تعطيل كافة المؤسسات الحكومية والخاصة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي مطلع العام عملية عسكرية أطلق عليها اسم "السور الحديدي"، تستهدف مخيمات اللاجئين شمالي الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل العشرات وإخلاء 3 مخيمات من عشرات الآلاف من سكانها في كل من طولكرم وجنين.
وفي تقرير نشرته الأسبوع الماضي، قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، إن 32 ألف فلسطيني ما زالوا نازحين قسرا بسبب هذا العملية.
وتصاعد العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، توازيا مع حرب غزة التي اندلعت في أكتوبر 2023.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتل أكثر من ألف فلسطيني في الضفة الغربية برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين منذ بدء الحرب.
وفي الفترة نفسها، قتل 43 إسرائيليا على الأقل، في هجمات نفذها فلسطينيون بالضفة الغربية، وفق أرقام رسمية إسرائيلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news