يوفنتوس يصعق بودو جليمت بدوري الأبطال

حقق يوفنتوس فوزا قاتلا وصعبا على حساب مضيفه بودو جليمت النرويجي، بنتيجة 3-2، في المباراة التي جمعتهما مساء الثلاثاء بملعب الأخير، في إطار منافسات الجولة الخامسة من مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا.

تقدم أولي بلومبرج لبودو بالدقيقة 27، قبل أن يعود يوفنتوس ويقلب الطاولة بتسجيل هدفين متتاليين عبر لويس أوبيندا ووستون ماكيني بالدقائق 48 و59.

وعادل أصحاب الأرض النتيجة بالهدف الثاني من ركلة جزاء سجلها سوندري برونستاد بولد بالدقيقة 87، قبل أن يعود اليوفي ويسجل هدفا قاتلا عبر جوناثان ديفيد (90+1) يخطف به النقاط الثلاث.

بهذا الانتصار وصل فريق البيانكونيري إلى النقطة السادسة له بالمركز 21، فيما تجمد رصيد بودو جليمت عند نقطتين بالمركز 31.

بدأ بودو جليمت المباراة بطريقة عدوانية وضغط على دفاع يوفنتوس من خلال العرضيات المستمرة لكن دون جدوى.

وفي الدقيقة الثامنة، بادر يوفنتوس بالتهديد الأول في المباراة، عبر انطلاقة ممتازة لفرانسيسكو كونسيساو جناح الفريق من الناحية اليمنى، وضم إلى الداخل ليرسل تسديدة متقنة نحو المرمى لكن حارس بودو تألق في التصدي لها وتحويلها إلى ركنية.

تلى ذلك محاولة لأدزيتش متوسط ميدان البيانكونيري، الذي سدد كرة قوية تصدى لها الحارس وارتدت منه ليتابعها مانويل لوكاتيلي بتسديدة مباشرة لأحضان الحارس.

ومن جديد عاد كونسيساو ليبدع بمهارته ولمساته الفنية، حيث مرر كرة عرضية من الجهة اليمنى لأقصى اليسار نحو أدزيتش الذي قابلها بتسديدة مباشرة مرت أعلى العارضة ولمست الشباك العليا للمرمى.

أصحاب الأرض هددوا مرمى يوفنتوس بأول محاولة لهم وشكلت خطورة كبيرة بعد كرة ممتازة من دينكد داخل المنطقة قابلها بلومبرج بتسديدة لمست أحد المدافعين ومرت بجوار القائم الأيسر لركنية.

وبعد دقيقتين تمكن بودو جليمت من تسجيل الهدف الافتتاحي عن طريق بلومبرج، الذي استغل ركنية نفذت داخل المنطقة لمسها كاسبر هوج برأسه لتصل للقائم البعيد ويتابعها بلومبرج بتسديدة داخل الشباك.

اقترب يوفي من تعديل النتيجة في الدقيقة 31، بعدما استلم أوبيندا كرة جهة اليسار وانطلق ليمررها إلى كونسيساو بين المدافعين، استلم البرتغالي وسدد كرة أرضية لمست الدفاع ومرت بجوار القائم الأيسر لبودو لركنية جديدة.

ولم يمر سوى دقيقة واحدة حتى قابل أدزيتش كرة عرضية برأسية نحو الشباك لكن حارس أصحاب الأرض تعملق وحولها بأطرافه خارج الملعب.

البيانكونيري في الدقيقة الأخيرة من الشوط، أضاع فرصة تعديل النتيجة بعد كرة وصلت لماكيني الذي مرر عرضية أرضية أمام المرمى لكونسيساو، لكن تسديدة الأخير لم تكن بالدقة المناسبة لدخول الشباك ويمسك بها الحارس.

أجرى لوتشيانو سباليتي المدير الفني ليوفنتوس، أولى تغييراته ببداية الشوط الثاني بخروج أدزيتش والدفع بكينان يلدز، لزيادة الفاعلية الهجومية بحثا عن التعادل.

وبالفعل نجح يوفنتوس في تسجيل التعادل مباشرة بعد ثلاث دقائق فقط من انطلاق الشوط، من كرة سددها يلدز وضربت بأحد المدافعين لتسقط لأوبيندا أمام المرمى ويسكنها الشباك، محرزا أول أهدافه بقميص السيدة العجوز هذا الموسم.

وقلب فابيو ميريتي لاعب وسط يوفنتوس، الطاولة لفريقه على بودو جليمت، مسجلا الهدف الثاني لليوفي بالدقيقة 54 لكن الحكم ألغاه سريعا بداعي وجود حالة تسلل على أوبيندا في اللعبة.

لم يكف يوفي عن محاولاته ونجح من تسجيل الثاني بشكل صحيح في الدقيقة 59، بعد إلغاء هدفا قبل دقائق، بعدما انتظر يلدز للحظة المناسبة للتمرير ما منح ميريتي فرصة الانطلاق من يسار منطقة الجزاء ومرر عرضية على طبق من ذهب إلى القائم البعيد ناحية اليمين، ليرتقي ماكيني أعلى من الجميع ويضعها داخل الشباك.

يلدز واصل تألقه منذ نزوله في الشوط الثاني، وبالدقيقة 62 سدد كرة قوية نحو المرمى تمكن الحارس هايكين من التصدي لها وإنقاذ مرماه من فرصة الثالث، قبل أن يعود اللاعب ذاته بعد دقائق وبمهارة وبراعة يتخطى مدافع بودو ويسدد في المرمى وينقذها هايكين مجددا.

أظهر يوفنتوس أداءً استثنائيا بالشوط الثاني مغايرا تماما للشوط الأول وخلال 25 دقيقة فقط حتى الدقيقة 70، سدد الفريق ثماني مرات من بينها أربعة بين الخشبات الثلاث في إحصائية لافتة لليوفي.

وتألق هايكين وأنقذ مرمى بودو جليمت من فرصة الثالث بعدما مر كونسيساو من الناحية اليمنى وتوغل داخل المنطقة، ليرسل تسديدة قوية ومتقنة باتجاه الشباك، لكن الحارس كان لها بالمرصاد.

وفي الدقيقة 85 احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لصالح أصحاب الأرض بعد خطأ فادح ضد خوان كابال مدافع اليوفي، الذي ارتكب خطأ ضد أوكليند، تقدم برونستاد للتسديد ونجح في تحويلها لهدف التعادل في الوقت القاتل.

جنون المباراة استمر في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، ومن فرصة محققة ضائعة لبودو، نفذ اليوفي هجمة مرتدة سريعة بكرة وصلت إلى يلدز الذي انطلق متوغلا داخل المنطقة ومر من المدافع ليسدد وتضرب بالدفاع وترتد أمام المرمى إلى جوناثان ديفيد الذي أسكنها الشباك.

بعد دقيقتين، واصل يلدز نثر سحره بأرض الملعب بمرور وتمريرة بارعة إلى جوناثان أمام المرمى الخالي من حارسه، ليسدد لكن الدفاع تألق وأبعد الكرة بإنقاذ بارع، وينتهي اللقاء بفوز صعب لليوفي بنتيجة 3-2.

المصدر / كووورة