بدأت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، بالتحرك على نطاق واسع باتجاه محافظة حضرموت، في تحركات رصدتها مصادر محلية على امتداد عدد من النقاط الأمنية التي عبرتها الأرتال العسكرية أثناء توجهها شرقًا.
ووفق المصادر، فإن القوة المتجهة إلى حضرموت تضم ما يقارب 300 مركبة، تشمل حافلات نقل جماعي وباصات صغيرة ومدرعات، وتتحرك ضمن تشكيلات متتابعة. وأكدت المصادر أن تلك القوات رفعت أعلامًا انفصالية، وأن عناصرها ظهروا بملابس عسكرية وأخرى مدنية، فيما رافقت آليات عسكرية الحافلات التي تقل مئات العناصر القادمين من عدن والضالع ولحج.
وتزامنت هذه التحركات مع دعوة وجّهها رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي إلى المناصب والمقادمة والوجاهات القبلية في المحافظة، للحضور إلى اجتماع طارئ يُعقد عصر الخميس 27 نوفمبر 2025 في منطقة الهضبة بالعليب، بهدف مناقشة المستجدات الأمنية التي قد تؤثر على استقرار حضرموت.
ويأتي هذا الاجتماع بعد تصاعد التوتر إثر تصريحات صادرة عن قائد قوات ما يسمى بـ"الدعم الأمني" التابعة للانتقالي، المدعو أبو علي الحضرمي، الذي ظهر في تسجيل مصوّر متداول، موجّهًا تهديدًا مباشرًا لحلف قبائل حضرموت ولرئيس الحلف الشيخ عمرو ابن حبريش.
وتضمن حديث ابوعلي الحضرمي، الذي عمل سابقا مع إيران وحزب الله، وعينه الانتقالي مسؤولا عسكريا في قواته، وعيدًا بمنع خطوط الإمداد عنحلف قبائل حضرموت. كما أعلن استعداد قواته لشنّ هجوم، مؤكداً أن حضرموت – حسب قوله – جزء من ما يسمى "دولة الجنوب العربي" التي ينادي بها الانتقالي، وأن القوات المخوّلة بالبقاء داخل المحافظة هي ما وصفها "القوات المسلحة الجنوبية" فقط.
وتنتظر حضرموت، خلال الساعات المقبلة، ما ستسفر عنه دعوة ابن حبريش واجتماع القبائل، وسط تحركات ميدانية تثير قلقًا واسعًا بشأن احتمال حدوث تصعيد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news