أكد رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية عبدالكريم السعدي، أن ما يحدث في محافظة حضرموت، امتدادا لما جرى في محافظتي سقطرى وعدن، وأن الحل يكمن بوقف العبث الإماراتي في المحافظات الجنوبية.
وقال السعدي في مقال له على منصة فيسبوك: "ما يحدث في محافظة حضرموت اليوم يشبه كثيرًا ما حدث في سقطرى وعدن وما حولها، بل ويمثل امتدادًا لما حدث هناك، ولن تبتعد النتيجة في النهاية عن نتيجة ما وصلت إليه تلك البقاع من الجنوب".
وأوضح أن "ما يحدث لحضرموت ليس له علاقة بالجنوب وقضيته وأهداف معركته، إنما هو عمل يمثل امتدادًا لمعركة تخوضها الإمارات ضد قيادتها في التحالف المتدخل في اليمن!!".
وأشار إلى أن من أسلحة الإمارات الأساسية ممارسات الابتزاز ضد أدواتها، وفي المقدمة منها الأداة عيدروس الزبيدي، واستخدامه استخدامًا سيئًا. فالرجل لم يعد يملك من أمره شيئًا ويحتاج إلى تدخل عاجل لطرف ثالث لتحريره من ربق التبعية والابتزاز!!".
ولفت إلى أن الحل لتحرير الزبيدي ووقف عبث مبتزيه في أبوظبي يكمن في يد الرياض بدرجة رئيسية، من خلال إعادة النظر من قبلها تجاه التيار الوطني الجنوبي ووقفها لحرب الإبعاد التي تشنها ضده.
وقال إن التيار الجنوبي "هو الوحيد القادر على فرض واقع يسمح باستعادة الدولة ومؤسساتها وتأمين حدودها وفقًا للمتعارف عليه دوليًا"، لمواجهة "مشروع الإمارات المشبوه الذي ينفذه الزبيدي مرغماً والذي يتجاوز بأضراره حدود باليمن ويهدد جيرانها ولو بعد حين!!".
وطالب السعدي، أعضاء قيادة جماعة الانتقالي بـ "الخروج عن صمتهم والتحرر من آفة الخضوع التي تذل رقابهم. فالوقت حان ليثبتوا أنهم أحياء ويمتلكون القدرة على تصحيح نهج قيادتهم وتحريرها من وضع الابتزاز الذي رهنت نفسها له، وأنهم شركاء في رسم سياسات جماعتهم ولو في الحد الأدنى!!"
وجدد رئيس تجمع القوى المدنية، التأكيد أن ما "يحدث من صراع في اليمن لن تتضرر منه أمريكا ولا بريطانيا ولا ثالثتهما فرنسا، ولكن الضرر بالدرجة الأولى سيصيب الجيران الذين تجمعهم حدود طويلة مع اليمن".
ودعا جيران اليمن، لـ "المبادرة في خلق أسس الاستقرار في اليمن، وهذا لن يحدث إلا بوقف العبث الإماراتي وإنهاء عهد المليشيات خارج الدولة وترك اليمنيين يحددون اتجاهاتهم ويقررون مصيرهم دون تدخل خارجي سلبي!!"، حد قوله.
وتعيش محافظة حضرموت، على صفيح ساخن، جراء التصعيد الأخير، بعد تهديدات أطلقها أبو علي الحضرمي قائد قوات الدعم الأمني المدعومة إماراتيا، ضد رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش الذي يقود حراكا واسعا للمطالبة بتمكين أبناء حضرموت من إدارة المحافظة والإستفادة من ثرواتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news