في مناشدة إنسانية مؤثرة، كشفت صفية محمد، زوجة الدكتور علي أحمد المضواحي، الطبيب اليمني البارز، عن حجم المعاناة التي تعيشها أسرتها بعد مرور ما يقرب من عامين على اعتقاله تعسفياً من قبل ميليشيا الحوثي، مؤكدةً أن استمرار احتجازه يمثل "ظلماً صارخاً واعتداءً صارخاً على أبسط حقوق الإنسان".
وجاءت المناشدة، التي نشرتها زوجة الطبيب عبر حسابها على منصة "إكس"، لتسلط الضوء على مأساة إنسانية متصاعدة في ظ الصمت الدولي، حيث تحول الدكتور المضواحي، الذي أفنى حياته في خدمة بلاده، إلى مجرد رقم في سجون الميليشيا.
"شعور مرير بالظلم والقهر"
في رسالتها القلبية، قالت السيدة صفية إنها تكلم العالم وهي تحمل في قلبها "شعوراً مريراً بالظلم والقهر"، مشيرةً إلى أن زوجها، الذي كرس حياته للمجال الصحي والإنساني في اليمن، يُسلب اليوم حريته دون أي مبرر أو تهمة واضحة، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين.
وأضافت أن الدكتور المضواحي لم يكن مجرد طبيب، بل كان رمزاً للعطاء والإخلاص، حيث أمضى أكثر من 25 عاماً في تطوير النظام الصحي اليمني وخدمة أبناء وطنه في أصعب الظروف. وشدّدت على أنه "لم يطمع يوماً في منصب أو مال"، بل رفض عشرات العروض المغرية للعمل خارج البلاد، تمسكاً بواجبه الوطني وخدمة شعبه.
من رمز للعطاء إلى رقم في المعتقل
اعتبرت زوجة المعتقل أن اعتقال زوجها وإخفاءه قسرياً يمثل جريمة ليس فقط بحقه، بل بحق المجتمع اليمني بأسره، وقالت في هذا الصدد: "لقد جعلوا منه مجرد رقم بعد أن كان رمزًا للعطاء والإخلاص".
وتتجلى المأساة في تفاصيل الحياة اليومية للأسرة، حيث أكدت السيدة صفية أنها تعيش "مأساة يومية" تحاول فيها الصمود من أجل ابنتها الصغيرة "يُمنى"، التي انهار عالمها الصغير منذ غياب والدها. وشدّدت على أن استمرار اعتقاله لا يعاقب الطبيب وحده، بل يمتد عقابه ليشمل عائلته بأكملها، التي تعاني من فراقه وتفقد الأب والزوج.
وفي ختام مناشدتها، دعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل للإفراج عن زوجها وعن جميع المعتقلين في سجون الميليشيا، مؤكدةً أن كل يوم إضافي في الاعتقال هو طعنة في جسد العدالة والإنسانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news