شهدت العاصمة العُمانية مسقط حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا، حيث استضافت سلسلة لقاءات جمعت المبعوث الأممي إلى اليمن مع مسؤولين يمنيين، في إطار الجهود الرامية إلى دفع مسار السلام، وذلك بالتزامن مع انعقاد المؤتمر السنوي حول الوساطة في النزاعات.
وأوضحت وزارة الخارجية العُمانية أن الوزير بدر البوسعيدي التقى المبعوث الأممي هانس جروندبرج، حيث ناقشا سبل دعم الأطراف اليمنية للانخراط في عملية تفاوضية تؤدي إلى حل سياسي شامل يحقق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار.
كما عقد وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية خليفة الحارثي اجتماعًا مع نائب وزير الخارجية اليمني مصطفى أحمد النعمان، تناول العلاقات الثنائية والتعاون المشترك، إضافة إلى مستجدات الملف اليمني والمساعي المبذولة للوصول إلى توافق سياسي يعيد الأمن والاستقرار للبلاد.
وفي السياق ذاته، عبّر النعمان عن تقدير بلاده لدور سلطنة عُمان في دعم مسار السلام ورعاية اليمنيين المقيمين على أراضيها، فيما أكد الجانب العُماني استمرار جهوده بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان وحدة اليمن وسلامة أراضيه.
وتوازت هذه اللقاءات مع اجتماعات البوسعيدي مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، حيث ناقش الطرفان المستجدات الإقليمية والدولية، وسبل خفض التوتر وتعزيز المسارات الدبلوماسية بما يخدم أمن المنطقة واستقرارها.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تأتي في سياق إحياء مسار السلام اليمني، مستفيدة من الزخم السياسي الذي أحدثه وقف إطلاق النار في غزة، وسط توقعات بلقاءات إضافية تشمل أطرافًا إيرانية وخليجية، إلى جانب وفد جماعة الحوثي المقيم في مسقط.
وتنعقد هذه الجهود على هامش مؤتمر مسقط للوساطة في النزاعات، الذي يُقام بين 23 و25 نوفمبر الجاري ضمن فعاليات منتدى أوسلو، أحد أبرز الملتقيات العالمية لدعم مسارات صنع السلام، بتنظيم مشترك من وزارة الخارجية النرويجية ومركز الحوار الإنساني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news