مئة وتسعة وثلاثون عامًا… من الاستعمار البريطاني.
عقود طويلة حاول فيها المستعمر أن يطفيء شعلة الجنوب… لكن جذوة الحرية لم تنطفئ.
في 14 أكتوبر 1963… من جبال ردفان العالية، ارتفعت أولى صيحات التمرد.
بنادق بسيطة… لكن عزيمة لا تُقهر.
كانت الشرارة الأولى لثورة غيرت مجرى التاريخ.
الاحتلال رد بالقوة… طائرات تقصف، معتقلات تزدحم، دماء تسيل.
لكن الجنوب قاوم… لم يستسلم.
فكانت دماء الشهداء طريقًا للحرية.
وفي الثلاثين من نوفمبر 1967… رحل آخر جندي بريطاني عن عدن.
أشرقت شمس الحرية، وتوحد الجنوب تحت راية واحدة.
الدولة الوليدة صنعت المعجزات:
تعليم للجميع… صحة مجانية… حقوق كاملة للمرأة… وجيش قوي يحمي الأرض.
لكن الحلم لم يكتمل… ففي 1990، دخل الجنوب وحدة متسرعة مع الشمال.
وبعد أربع سنوات فقط… انقلبت الوحدة إلى حرب غادرة.
حرب أعادت الاحتلال، لكن هذه المرة بأبشع الصور.
منذ ذلك اليوم، ظل الجنوبيون يقاومون.
توارثوا روح أكتوبر جيلاً بعد جيل… مؤمنين أن الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع بالتضحية.
اليوم… وبعد أكثر من ستة عقود، تبقى ثورة 14 أكتوبر ليست مجرد ذكرى.
إنها روح… وعهد خالد.
عهد أن الجنوب لن يقبل القهر… وأن راية الحرية ستظل خفاقة، مهما طال الطريق.ثورة 14 أكتوبر… ملحمة الجنوب
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news