زوجة الطبيب اليمني علي المضواحي: أكثر من 533 يوماً من الغياب القسري وسط تعنت مليشيا الحوثي الإرهابية
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية احتجاز الطبيب اليمني المعروف علي أحمد المضواحي للعام الثاني على التوالي، في واحدة من أبشع صور الانتهاكات التي تمارسها الجماعة بحق الكفاءات الوطنية. وقالت زوجته إن الأسرة تعيش منذ 533 يوماً في دوامة من الألم والمعاناة، في ظل تجاهل تام لكل المناشدات التي قدمتها لإطلاق سراح زوجها الذي اختفى قسرياً دون أي مسوغ قانوني.
وفي رسالة تحمل قدراً كبيراً من الحسرة، أكدت الزوجة أن الدكتور المضواحي كرّس حياته لخدمة القطاع الصحي في اليمن، وعمل بإخلاص بعيداً عن أي مصالح أو مكاسب شخصية، مشيرة إلى أن جميع مشاريعه الصحية كانت تتم تحت إشراف الجهات الرسمية ووفق الأطر القانونية، لكن ذلك لم يشفع له أمام تعسف المليشيا التي تعاملت معه كما تتعامل مع بقية المختطفين باعتبارهم "أرقاماً" لا قيمة لها.
وقالت الزوجة إن غياب الدكتور المضواحي لم يدمّر حياته المهنية فحسب، بل ترك جراحاً عميقة داخل الأسرة، خصوصاً طفلتهما الصغرى يمنى التي تغيرت حياتها بالكامل منذ اعتقال والدها، مؤكدة أن الأسرة تعيش حالة من القهر والخوف والترقّب المستمر، في ظل تعنت الجماعة ورفضها الكشف عن مصيره.
وأضافت أن ما تطالب به ليس منّة من أحد، بل حق إنساني أصيل يكفله القانون والأخلاق والدين، مطالبة بالإفراج الفوري عنه، ومؤكدة أن كل من يشارك في إخفائه سيُحاسب أمام الله وأمام الناس، وأن الظلم مهما طال "لن يستمر".
وتواجه مليشيا الحوثي انتقادات واسعة بسبب سياساتها القمعية ضد الأطباء والأكاديميين والناشطين، وسط تصاعد حالات الاختفاء القسري التي تحولت إلى أداة ممنهجة لإسكات الأصوات المهنية والوطنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news