في ضربة أمنية نوعية، تمكنت
قوات الحزام الأمني
في محافظة
لحج
من تفكيك
شبكتين منظمتين
تمارسان أنشطة
غير أخلاقية
و
ترويج المخدرات
، في عملية معقدة تُعد من أبرز الحملات الأمنية التي تستهدف
مكافحة الفساد الاجتماعي
و
الاتجار بالمخدرات
في مناطق الجنوب خلال الأشهر الماضية.
جاء ذلك بعد
تحريات دقيقة وجهود استخباراتية
بذلتها
وحدة البحث والتحري
التابعة للحزام الأمني، أثمرت عن معلومات موثوقة مكّنت من تنفيذ
مداهمتين متزامنتين
أدت كل منهما إلى كشف تفاصيل مروّعة عن تورط عناصر من مجتمعات محلية – بل وحتى موظفين عموميين – في إدارة
مراكز للفساد
و
الانحلال الأخلاقي
تحت غطاء من السرية والتنقّل بين المدن.
الضربة الأولى: شقة في الرباط تحوّلت إلى "وكر للرذيلة"
تفصيلًا، أفاد
إعلام الحزام الأمني
أن القوة الأمنية داهمت منزلًا مستأجرًا في
منطقة الرباط
بعد ورود معلومات مؤكدة عن استخدامه كمكان لإيواء
فتيات
وتنظيم
لقاءات غير مشروعة
، بالتنسيق مع جهات خارجية.
وأسفرت المداهمة عن
ضبط عدد من المتورطين
، بينهم:
نساء
من محافظات مختلفة،
شباب
يُشتبه بتورطهم في التنسيق والنقل،
و
موظف في أحد الفنادق
يعتقد أنه لعب دورًا في تسهيل وصول الضحايا إلى الشبكة.
وتمكن آخرون من
الفرار
أثناء المداهمة، وسط معلومات تفيد بأن قوات الأمن تُجري
تحقيقات مكثفة
لتعقبهم وتقديمهم للعدالة.
الأكثر إثارة، أن التحقيقات الأولية كشفت عن
ارتباطات وثيقة
بين هذه الشبكة و
فنادق وشقق سكنية خاصة
في محافظتي
عدن
و
لحج
، بالإضافة إلى
عمليات تجنيد منظمة
تستهدف فتيات من محافظات يمنية أخرى عبر وعود كاذبة بالعمل أو الزواج.
الضربة الثانية: بؤرة ثانية في حي اللحوم
لم تتوقف الجهود عند ذلك، فسرعان ما قادت
اعترافات المقبوض عليهم
إلى
شبكة ثانية
تنشط في
حي اللحوم – منطقة الدواجن
، حيث نفذت قوات الحزام الأمني
عملية مداهمة ثانية
استهدفت مقرًّا يُشتبه في استخدامه كمركز لـ
تعاطي وترويج الحشيش والمخدرات
.
وأسفرت المداهمة عن:
ضبط جميع المتواجدين داخل المنزل
،
العثور على كميات من المواد المخدرة
،
و
أدوات تعاطٍ
تدل على أن الموقع كان نشطًا بشكل يومي،
فضلاً عن
دلائل رقمية ووثائق
تشير إلى
اتصالات مع أطراف خارجية
لتنظيم نقل المخدرات وتجنيد أفراد جدد.
الحزام الأمني: لا تهاون مع من يهدد أمن المجتمع
وفي تصريح خاص، أكد
مصدر أمني رفيع المستوى في عمليات الحزام الأمني بلحج
أن هاتين العمليتين تأتيان في إطار
حملة أمنية شاملة
تستهدف:
تطهير المحافظة من أوكار الفساد
،
مكافحة انتشار المخدرات
،
و
حماية الشباب والنساء
من الاستغلال والانحراف.
وأشار المصدر إلى أن
التحقيقات ما زالت جارية
لجمع كل الأدلة الجنائية، وتحديد هوية باقي المتورطين، قبل إحالتهم إلى
النيابة المختصة
لاتخاذ
أقصى العقوبات القانونية
بحقهم.
رسالة واضحة: الأمن الاجتماعي ليس رفاهية
وجددت
قوات الحزام الأمني
في لحج التزامها الحازم
بمكافحة كل أشكال الجريمة
التي تهدد
نسيج المجتمع
و
سلامة المواطنين
، مؤكدة أن
يد العدالة لن تتوانى
عن ملاحقة كل من يثبت تورطه – مهما كانت صفته أو موقعه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news