يمن ديلي نيوز
: قال قائد اللواء 213 في الجيش اليمني العميد عبدالله الحمزة، إن حملة الانتشار الأمني بصحراء مأرب والجوف نجحت في تحقيق نتائج ميدانية ملموسة أبرزها تأمين خطوط السير بين الجوف ومأرب بشكل كامل.
ونفذت قوات المنطقة العسكرية السادسة في الجيش اليمني منتصف أكتوبر الماضي عملية انتشار واسعة في صحراء مأرب والجوف ضمن خطة للجيش اليمني تهدف إلى قطع خطوط التهريب إلى مناطق سيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابية.
وقال العميد الحمزة في حديث مع “يمن ديلي نيوز” إن الحملة نجحت في ملاحقة وضبط العناصر والخلايا التي كانت تعمل على تهريب السلاح والمخدرات والقضاء على معظم المسارات التي كانت تُستخدم للتحركات المعادية، إضافة إلى فرض حضور قوي للدولة وأجهزتها في مناطق كانت بعيدة عن التغطية الأمنية.
وتابع: اليوم نستطيع أن نقول إن الطريق أصبح آمناً للمسافرين بدرجة عالية. انتشار النقاط والدوريات العسكرية أنهى حوادث التقطع والتهريب، ونحن نراقب المنطقة على مدار الساعة. والمسافر يمر الآن بثقة وطمأنينة، والتجار كذلك يجدون طريقاً آمناً لنقل البضائع دون مخاطر.
وأشار إلى أن الفراغ الأمني السابق كان يوفر مساحة مفتوحة لعناصر الحوثيين لاستغلالها في تنفيذ عمليات التفاف وتحريك خلايا تهريب السلاح وتنفيذ هجمات مباغتة على بعض النقاط النائية.
وقال إن تلك العناصر كانت تستغل المنطقة في زرع العبوات الناسفة وجمع المعلومات، لكن بعد الانتشار تم حرمانهم من كل هذه الأنشطة تقريباً.”
سبب تصعيد الهجمات
فسّر العميد الحمزة تصعيد جماعة الحوثي لهجماتها على مؤخرا بالقول: “من الطبيعي أن أي تحرك عسكري ناجح يضيق الخناق على الحوثيين يؤدي إلى ردود فعل تصعيدية.
وأردف: تكثيف الهجمات مؤخراً يأتي بسبب قطع الطرق الصحراوية التي كانوا يستخدمونها في الدعم والتهريب، إضافة إلى رغبتهم في إرباك وحدات الجيش ومنعها من تثبيت مواقعها الجديدة. لكن قواتنا جاهزة، وتم امتصاص كل الهجمات دون تأثير على خطة الانتشار.”
وختم العميد الحمزة تصريحه بالتأكيد على التحول الذي أحدثه الانتشار في ميزان السيطرة شرق الجوف، موضحاً: “الانتشار أحدث تحوّلاً كبيراً في ميزان السيطرة شرق الجوف، إذ خسر الحوثيون أهم المسارات التي كانوا يعتمدون عليها في التحرك والإمداد.
وأضاف : “اليوم الجيش يملك أفضلية ميدانية ورصد دائم، وهذا حدّ من قدرة العدو على تنفيذ أي عمليات التفاف أو تقدم. وضعهم الآن في تلك المناطق أضعف بكثير عمّا كان عليه قبل الانتشار.”
عملية الانتشار
وحول عملية الانتشار قال قائد اللواء 213 إن القوات المسلحة نفذت عملية انتشار واسعة ومنظمة لوحدات الجيش في صحراء الجوف ومأرب بهدف تأمين الطرق الحيوية ومنع أي تهديدات قد تستغل طبيعة المناطق المفتوحة.
وذكر أن العملية جاءت نتيجة تقييم دقيق لطبيعة التهديدات، وتركّزت على تعزيز السيطرة على الممرات الصحراوية التي كانت تُستغل سابقاً في التسلل والتهريب.
وأوضح أن أهمية الانتشار تكمن في أن الجيش بات اليوم يضمن وجوداً ثابتاً وفاعلاً للجيش في هذه المناطق الحساسة، ما عزز الأمن والاستقرار.
مرتبط
الوسوم
الجيش اليمني
تهريب أسلحة للحوثيين
تصعيد عسكري للحوثيين
جبهات الجوف
صحراء مأرب والجوف
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news