آ أمر فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الاثنين، بفتح تحقيق شامل عقب تعرض موكب محافظ تعز نبيل شمسان وقائد عسكري بارز لكمين مسلح في مديرية المقاطرة جنوبي المحافظة، أسفر عن مقتل خمسة من المرافقين وجرح آخرين، في هجوم وصفته السلطات المحلية بأنه "محاولة إرهابية تستهدف زعزعة الأمن".
وعبر الرئيس العليمي عن تعازيه لأسر الضحايا وتوجيهه لوزير الدفاع ورئيس اللجنة الأمنية العليا بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الجناة وتحديد دوافع الهجوم"، مع التأكيد على مواصلة القوات الأمنية والجيش عمليات الملاحقة لتقديم المسؤولين إلى العدالة.
وفي سياق متصل ذكر بيان صادر عن قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية في تعز أن الهجوم وقع في منطقة نجد البرد أسفل هيجة العبد، وأسفر عن مقتل خمسة من مرافقي المحافظ وقائد محور طور الباحة العميد أبو بكر الجبولي، إلى جانب مقتل اثنين من المهاجمين، وإصابة شخصين آخرين بجروح متفاوتة.
وأكد البيان أن الجناة ينتمون إلى "عناصر مسلحة خارجة عن القانون"، مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال "تكشف حالة اليأس التي تعيشها تلك الجماعات في مواجهة صمود أهالي تعز".
وقال البيان إن الهجوم "يمثل اعتداءً سافراً على مؤسسات الدولة ويستهدف إفشال جهود استعادة الاستقرار"، مؤكداً أن قيادة المحافظة "ستتصدى بحزم لهذه التحديات الأمنية". كما دعت السلطات المحلية إلى "تعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول مؤسسات الدولة لحماية المكتسبات الأمنية ودفع عجلة التنمية".
ويأتي الحادث وسط تصاعد التوترات في تعز، المحافظة الإستراتيجية التي تشهد منذ سنوات معارك متقطعة بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي، إلى جانب اضطرابات أمنية تسببها جماعات مسلحة غير منضبطة.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من حث فخامة الرئيسآ العليمي خلال اجتماع حكومي على "تعزيز المنظومة الأمنية كشرط لنجاح الإصلاحات الاقتصادية"، في إشارة إلى الترابط بين الاستقرار والأمن في أولويات الحكومة الشرعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news