في تطور أمني لافت، كشفت مصادر أمنية بمحافظة لحج عن العثور على جثة شاب في مقتبل العمر، مرمية على جانب أحد الطرق العامة، مما أثار حالة من الغموض والقلق في المنطقة. وعلى الفور، أمرت الجهات الأمنية المختصة بفتح تحقيق واسع النطاق لكشف ملابسات واقعة الوفاة الغامضة، وتحديد هوية الجناة إن وجدوا.
الضحية، وهو الشاب (أ. ن. ن. س)، البالغ من العمر 26 عاماً، عُثر عليه جثة هامدة في منطقة "نقطة العلم" التابعة لـ "دار سعد"، على جانب الخط العام الذي يربط بين المديريات، حيث لفت انتباه المارة هيئة الجثة الملقى بها في مكان مهجور، مما دفعهم للإبلاغ الفوري عن الأمر.
وفقاً للمعلومات الأولية، فإن فريقاً كبيراً من ضباء وأفراد إدارة البحث الجنائي والأدلة الجنائية، برئاسة مدير البحث الجنائي بالمحافظة، انتقل إلى موقع العثور على الجثة فور ورود البلاغ. قام الفريق بفرض طوق أمني حول المنطقة، وشرع في أعمال المعاينة الدقيقة والمتخصصة، تضمنت رفع البصمات من الجثة والموقع المحيط، وتصوير الأثر من كافة الزوايا، وجمع كافة الشواهد والاستدلالات التي قد تلقي ضوءاً على هوية مرتكبي الجريمة أو الظروف التي أحاطت بها.
فيما تم نقل الجثة، تحت إجراءات أمنية مشددة، إلى ثلاجة الموتى بالمستشفى العام بالمحافظة. وستخضع الجثة لتشريح كامل من قبل الطبيب الشرعي المختص، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات المعملية والفنية اللازمة، وذلك بهدف تحديد السبب الدقيق للوفاة، وما إذا كانت هناك إصابات خارجية أو علامات عنف تشير إلى وقوع جريمة قتل.
أكدت المصادر الأمنية أن التحقيقات ما زالت مستمرة على قدم وساق عبر عدة محاور، حيث يعمل المحققون على تحليل بيانات الضحية وخلفياته وعلاقاته الاجتماعية للوقوف على دوافع محتملة، بالتوازي مع استدعاء شهود العيان المحتملين، ومسح كاميرات المراقبة المنتشرة على الطريق المؤدي لموقع الجريمة لتتبع آخر تحركات للضحية أو التعرف على أي سيارات أو أشخاص مشبوهين كانوا في المكان.
وفي الوقت الحالي، تعهدت الجهات الأمنية بملاحقة القضية بكل جدية وحيادية، والكشف عن كافة خيوطها، وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع، فيما تنتشر أوساط أهلية دعوات لتكثيف الإجراءات الأمنية لضمان أمان المواطنين وردع مثل هذه الأفعال الإجرامية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news