قالت اللجنة التحضيرية لاعتصامات الجرحى وأسر الشهداء في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، الاثنين 24 نوفمبر/تشرين الثاني إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي"، أقر حزمة من الإجراءات لتسوية أوضاع الجرحى وأسر الشهداء في مقدمتها تنظيم وصرف المرتبات ومنحة علاجية عاجلة.
جاء ذلك خلال اجتماع لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، مع ممثلي الجرحى وأسر الشهداء في عدن، بحضور وزيري الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، والشباب والرياضة نايف البكري، عقب احتجاجات والجرحى وبدء اعتصامهم أمام قصر معاشيق أمس الأحد.
ووفقاً لبيان نشرته اللجنة التحضيرية اطلع عليه "بران برس"، وجه "العليمي" وزير الدفاع بالتنسيق مع اللجنة التحضيرية لوضع آلية استثنائية تضمن صرف المرتبات بشكل منتظم، وتكليفه الى جانب الوزير "البكري"، بمناقشة مقترحات اللجنة ودراسة اعتراضاتهم على مشروع الهيئة قبل رفع التوصيات للرئاسة.
كما تم اعتماد منحة علاجية عاجلة للحالات الحرجة، عبر تنسيق مشترك بين وزارة الدفاع واللجنة التحضيرية واللجنة الطبية، تمهيداً لرفع الأسماء للرئيس لاعتمادها بشكل فوري.
وفي الجانب المالي والإداري، وجّه الرئيس بالمصادقة على ترقيات الجرحى وأسر الشهداء خلال يومين، مع إدراج التعزيز المالي في موازنة 2026م، إضافة إلى اعتماد ترقيات العاملين منهم في القطاع المدني أسوة بوزارتي الدفاع والداخلية.
وشملت التوجيهات رفع خطاب للتحالف العربي لتخصيص منح الحج والعمرة بشكل عادل بين المحافظات، ومتابعة الملف عبر وزير الدفاع، إلى جانب وعد رئاسي بطرح ملف المساواة في المكرمات والمرتبات مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية خلال الزيارات الرسمية القادمة.
كما تم الاتفاق على الإسراع في إنجاز مخططات الأراضي الخاصة بأسر الشهداء والجرحى المعاقين، وتكليف مكتب الرئاسة بالتواصل مع هيئة الأراضي لتسريع الإجراءات، إضافة إلى استلام كشوفات المتقاعدين منهم لمعالجة ملفاتهم لدى الجهات المختصة.
وأصدر الرئيس توجيهاً رسمياً للمناطق العسكرية بإيقاف أي استقطاعات من مرتبات الجرحى وأسر الشهداء، مع توجيه مجلس الوزراء بتفعيل قانون رعاية أسر الشهداء والجرحى رقم (5) لسنة 1993.
اللجنة التحضيرية وصفت هذه التوجيهات بأنها "خطوة أولى نحو الإنصاف"، مؤكدة ضرورة تنفيذ جميع النقاط خلال عشرين يوماً، ومعلنة استمرار انعقادها لمتابعة التنفيذ وإصدار تقارير دورية لضمان الشفافية.
وثمّنت اللجنة استجابة رئيس مجلس القيادة وتفاعله مع الملف، مؤكدة أن "مقياس النجاح الحقيقي هو التنفيذ الفعلي على الأرض بما يخفف من معاناة هذه الفئة التي تستحق كل الرعاية والاهتمام".
وشهدت مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، أمس الأحد احتجاجات واسعة شارك فيها المئات من الجرحى وأسر الشهداء، أمام البوابة الرئيسية لقصر المعاشيق الرئاسي، للمطالبة بصرف المستحقات المالية المتأخرة واستكمال ملفات العلاج المتوقفة منذ سنوات.
ووفق مصادر محلية لـ"بران برس"، قال المشاركون في الاعتصام إن هذه الخطوة جاءت بعد تفاقم معاناتهم الإنسانية والمعيشية ووصولها إلى مرحلة "لم يعد بالإمكان السكوت عنها"، مؤكدين أن أوضاعهم الإنسانية وصلت إلى مرحلة حرجة.
وطالب المعتصمون بصرف المرتبات المتأخرة بشكل منتظم، واستكمال ملفات العلاج العالقة وإنهاء ما وصفوه بحالة الإهمال الطويل، إضافة إلى الالتزام بتنفيذ الترقيات العسكرية والوظيفية المرفوعة سابقًا، ومنح أسر الشهداء والجرحى حقوقهم كاملة مثل بقية المحافظات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news