نشر الطبيب وهاج المقطري، المقيم في العاصمة صنعاء، مساء اليوم الجمعة، قصة إنسانية مؤلمة لطفلة تبلغ من العمر 11 عاماً، اضطرت عائلتها للترتيب لسفرها خارج اليمن لإجراء عملية تغيير صمام القلب، بسبب تأخر اكتشاف إصابتها بالحمى الروماتيزمية.
وقال الدكتور المقطري في على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك: إن والد الطفلة تواصل معه الأسبوع الماضي لإخباره باستعداد الأسرة للسفر بهدف إجراء العملية، مؤكداً أن الحالة لم يكن لها أن تتدهور لو تم التقاط التشخيص في مرحلة مبكرة.
وأكد المقطري أن والدي الطفلة أبلغوه بأنها أصيبت قبل شهرين بحمى وآلام في المفاصل "تحسّنت بعد إعطائها شراب"، إلا أن الفحص بالسماعة كشف وجود نفخة قوية تشير إلى ارتجاع شديد في أحد صمامات القلب، قبل أن تؤكد الفحوصات اللاحقة لدى أخصائي القلب وجود ارتجاع ميترالي حاد سببه هجوم الحمى الروماتيزمية.
وأشار إلى أن هذه الحالة ليست استثنائية، مبيناً أن الحمى الروماتيزمية تُعد عدواً خفياً لصمامات القلب وقد تبدأ بارتفاع حرارة بسيط وألم بالمفاصل دون أن يلتفت إليها الأهالي أو مقدمو الرعاية الصحية.
وأضاف المقطري محذراً: "الخطر الحقيقي ليس في المرض وحسب، بل في لحظة تردد أو فحص ناقص أو طمأنة خاطئة".
وختم رسالته بالتأكيد على ضرورة الانتباه للأعراض التالية لدى الأطفال بين سن 5–15 عاماً خاصة بعد التهاب حلق سابق: (حمى + ألم مفاصل)، ألم متناقل بين المفاصل، ضيق نفس، خفقان، إرهاق غير مبرر، أو تحسن سريع بعد المسكنات، مؤكداً أن التشخيص المبكر هو ما يمنع انهيار القلب واحتياج الطفل لعملية جراحية معقدة مستقبلاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news