ذكرى الاستقلال 30 نوفمبر .. مناسبة وطنية ورسالة سياسية ترسم رسم ملامح المستقبل

     
العاصفة نيوز             عدد المشاهدات : 41 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ذكرى الاستقلال 30 نوفمبر .. مناسبة وطنية  ورسالة سياسية ترسم رسم ملامح المستقبل

يستعد شعب الجنوب للاحتفاء بالذكرى الـ58 للاستقلال الوطني في الـ30 من نوفمبر 1967، وهو اليوم الذي طوى فيه الجنوبيون صفحة الاستعمار البريطاني وأعلنوا ميلاد دولتهم المستقلة.

وتكتسب هذه الذكرى في العام 2025 دلالة خاصة، إذ تأتي في ظل حراك وطني متصاعد يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وفي ظل مرحلة سياسية تشهد تحولات إقليمية ودولية جعلت من القضية الجنوبية محوراً مهماً على طاولة النقاش.

ويحتفل الجنوبيون بهذه المناسبة هذا العام من خلال فعاليتين مركزيتين: فعالية جماهيرية كبرى تُقام يوم الأحد القادم في مدينة سيئون بوادي حضرموت، واحتفالية كرنفالية في العاصمة عدن، ستشهدان حضوراً سياسياً وشعبياً واسعاً يعكس حجم التلاحم والالتفاف حول مشروع الاستقلال الثاني واستعادة الدولة.

اقرأ المزيد...

الناشط السياسي الجنوبي بدر الزهر”مبادرة انقاذ المسار الجنوبي: مسؤولية تاريخية على عاتق قيادة الانتقالي قبل فوات الأوان”.

24 نوفمبر، 2025 ( 4:18 مساءً )

هيئة المرأة والطفل تعقد لقاءّ تشاورياً بمديري ادارتها في الهيئات التنفيذية بالمحافظات

24 نوفمبر، 2025 ( 4:07 مساءً )

*الاستقلال ذاكرة تتجدد

لا تمثل الذكرى الـ58 للاستقلال مجرد حدث تاريخي، بل تمثل رمزاً للكرامة الوطنية ونقطة بداية لتجربة سياسية فريدة عاشها الجنوب خلال عقود مضت. وتُعدّ هذه الذكرى محطة مهمة لاستحضار تضحيات رجال الثورة الجنوبية والوقوف أمام مسيرة النضال التي خاضتها الأجيال وصولاً إلى التحرر الأول.

ومع استمرار الصراع السياسي والعسكري في اليمن، تعود ذكرى الاستقلال هذا العام لتشكل رابطاً وجدانياً يعزز الهوية الجنوبية ويجدد الالتزام بالمشروع الوطني، خصوصاً في ظل جهود المجلس الانتقالي الجنوبي لإحياء الذاكرة التاريخية وترسيخها كركيزة أساسية لبناء مستقبل الدولة المنشودة.

*سيئون وعدن

يمثل اختيار مدينة سيئون بوادي حضرموت لإقامة إحدى الفعاليات الرئيسية دلالة سياسية مهمة، بالنظر إلى ما تعانيه المنطقة منذ سنوات من وجود قوى لا تمثل تطلعات أبناء حضرموت.

ويأتي تنظيم هذه الفعالية الكبرى ليؤكد أن الجنوب بكل جغرافيته موحد في الموقف والهدف، وأن إرادة الناس تسعى إلى رسم مستقبل مستقل بعيداً عن مشاريع الهيمنة.

أما العاصمة عدن، فستشهد فعالية كرنفالية تحمل طابعاً احتفالياً وطنياً يعكس روح الفرح بالهوية والانتماء، ويقدم صورة واضحة عن مساحة التلاحم الشعبي التي تتسع عاماً بعد آخر. وتمثل الفعاليتان معاً رسالة مفادها أن الجنوب يقف على قلب واحد، متجاوزاً كل محاولات التقسيم أو الإرباك السياسي.

*قيادة تصنع المستقبل

منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، حرص على جعل المناسبات الوطنية محطات سياسية تؤكد وحدة الصف الجنوبي وتعيد التركيز على الهدف الاستراتيجي المتمثل في استعادة الدولة.

ويبرز دور الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بشكل خاص في تحويل هذه المناسبات إلى منصة وطنية لإظهار تماسك الجبهة الداخلية وتحشيد الرأي المحلي والإقليمي والدولي حول مشروع الاستقلال الثاني.

وتعكس الاستعدادات لهذه الذكرى مستوىً متقدماً من التنظيم والتنسيق، يؤكد قدرة المجلس الانتقالي على قيادة الشارع الجنوبي وتوجيهه نحو خيارات واضحة تستند إلى رؤية سياسية واقعية، ومقاربات تتعامل مع التحولات الإقليمية والدولية بحكمة ومرونة دون التفريط في الهدف الوطني.

*الاستقلال الثاني

تأتي ذكرى الاستقلال هذا العام بينما يتقدم مشروع الاستقلال الثاني بخطوات ثابتة.

كما أصبح للمجلس الانتقالي حضور سياسي قوي، ومشاركة فاعلة في مفاوضات السلام، ورؤية واضحة لبناء مؤسسات دولة جنوبية حديثة.

وتعكس فعاليات سيئون وعدن رغبة شعب الجنوب في التأكيد للعالم أن الاستقلال الثاني ليس شعاراً أو لحظة عاطفية، بل مشروع واقعي يتشكل عبر:

-تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية.

-إعادة بناء المؤسسات الإدارية والخدمية.

-الحضور الفاعل في المحافل الإقليمية والدولية.

-تمثيل القضية الجنوبية كقضية وطنية عادلة.

ويرى مراقبون أن الاحتفال الشعبي الحاشد المتوقع يوم الأحد سيرسل رسالة قوية بأن الإرادة الجنوبية تتقدم بثقة، وأن المشروع الوطني بات يحظى بتأييد شعبي غير مسبوق.

*إرادة لا تنكسر ومسار لا يتراجع

لم تعد ذكرى الاستقلال مناسبة للاحتفال فقط، بل باتت مساحة للتأكيد على وحدة المصير السياسي للجنوبيين، ورسالة بأنهم ماضون في طريق استعادة دولتهم مهما تعاظمت التحديات.

وتكشف الحشود المتوقعة في سيئون وعدن عن حقيقة ثابتة: أن الجنوب يمتلك اليوم إرادة سياسية وشعبية متماسكة، وأن مشروع الاستقلال الثاني بات أقرب من أي وقت مضى.

*رسائل وطنية

تأتي الذكرى الـ58 للاستقلال هذا العام محمّلة برسائل وطنية عميقة تمزج بين الماضي المجيد، والحاضر المليء بالتحديات، والمستقبل الذي يصنعه الجنوبيون بإرادة متجددة. إنه احتفال بالذاكرة، وتأكيد للمسار، وإعلان بأن الجنوب عائد إلى مكانه الطبيعي دولةً مستقلة ذات سيادة، يقودها شعب يعرف جيداً ماذا يريد، ويمضي خلف قيادة سياسية صلبة تمثله وتعبّر عن تطلعاته.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

“ماربورغ”.. وباء جديد لا علاج له ولا لقاحات والحكومة اليمنية ترفع الجاهزية لمواجهته بإجراءات صارمة.. ماهي أعراضه ومخاطره؟

بران برس | 674 قراءة 

تصاعد التوتر في حضرموت.. “الانتقالي” يدفع بتعزيزات ضخمة و“بن حبريش” يدعو للإحتشاد بعد تهديدات بـ“معركة كبرى”

بران برس | 519 قراءة 

البنك المركزي اليمني يوضح حقيقة تقاضي “المعبقي” 40 ألف دولار شهريًا

بران برس | 349 قراءة 

وزير الخارجية اليمني الأسبق عبدالملك المخلافي يرد على موقف اليماني الأخير بشأن الوحدة اليمنية

يمن فويس | 335 قراءة 

الاستعداد لصرف مرتبات جديدة للجيش والامن في عدن

كريتر سكاي | 293 قراءة 

كشف امر هام للمواطنين بشأن البركان

كريتر سكاي | 261 قراءة 

كارثة في صنعاء.. ارتفاع ضحايا الخمر المغشوش إلى 12 قتيلا

تهامة 24 | 260 قراءة 

تقرير | مياه المكلا ليست صحية.. 70% من المحطات والمعامل “غير صالحة” باعتراف السلطات و“برَّان برس” يتتبع المشكلة ويناقشها مع مسؤولين ومختصين

بران برس | 259 قراءة 

اختفاء ثلاثة قياديين بارزين من جماعة الحوثي، من بينهم المداني والحوثي.. هل اغتيلوا؟

المشهد اليمني | 242 قراءة 

الراتب الشهري لمحافظ البنك المركزي اليمني “أحمد غالب المعبقي”

يمن ديلي نيوز | 236 قراءة