أثار تأخّر صيدلاني عن فتح صيدليته الكائنة في شارع التحرير وسط العاصمة صنعاء، حالة واسعة من الهلع والقلق بين المواطنين وجيرانه، بعد أن اعتاد الأهالي على فتحه للمحل في وقتٍ مبكر من كل يوم.
وبحسب شهود عيان، فإن الصيدلاني الذي ينام داخل الصيدلية بشكل يومي، تأخّر هذا الصباح حتى الساعة العاشرة دون أن يفتح أبواب المحل، ما دفع الجيران والمارة للاعتقاد بحدوث مكروه له. وعلى إثر ذلك، عمّت حالة استنفار في المنطقة، حيث جرى إبلاغ الجهات المختصة، فيما تداول مستخدمون على مواقع التواصل منشورات تطالب بالتدخل السريع.
وأكدت المصادر أن سكان الحي تواصلوا حتى مع مسؤولين أمنيين ، في محاولة لإنقاذ الصيدلاني ظنًّا أنه قد تُوفّي داخل الصيدلية. وبعد وصول فريق من المواطنين وبمساعدة معدات بسيطة لفتح الباب، تمكنوا من كسر بوابة الصيدلية باستخدام "الجلخ".
وفور فتح الباب، تفاجأ الجميع بأن الصيدلاني كان غارقًا في النوم داخل المحل، ولم يكن على علم بالضجة التي حدثت خارجه، في واقعة أثارت موجة من الارتياح الممزوجة بالطرافة بين الأهالي ورواد مواقع التواصل.
واعتبر سكان الحي أن حرصهم على الصيدلاني وقلقهم عليه يعكس مكانته الطيبة بينهم، مؤكدين أن غيابه ولو لساعات يترك فراغًا في الشارع.
واختتم الأهالي رسالتهم بدعوة عامة جاء فيها: "تفقّدوا جيرانكم… فالخوف عليهم دليل محبة."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news