عزت صحيفة "معاريف" العبرية سبب إقالة رئيس الأركان إيال زامير عدداً من قادة الجيش الإسرائيلي على خلفية الإخفاق في 7 أكتوبر 2023، إلى تفادي اندلاع "حرب جنرالات" في الجيش.
وأضافت أن "رئيس الأركان أدرك أنه إذا لم يتدخل سريعًا وبكل قوته، فسيجد نفسه محاطًا بمعارك ضارية داخل المؤسسة العسكرية، خلال فترة أمنية بالغة التعقيد".
وقالت الصحيفة العبرية إن "إيال زامير استمع جيدًا إلى مقربين منه، وفطن إلى أنه لا مجال لإصلاح ما كان مطلوبًا من الجيش الإسرائيلي حينئذ، وأن جنرالات الجيش انقسموا على أنفسهم إلى مجموعات ومعسكرات متناحرة، وتبادل كل طرف إلقاء مسؤولية الإخفاق على الآخر".
وإزاء ذلك، قرر رئيس الأركان اتخاذ خطوة استباقية، تنقذه من مآلات وخيمة، إذا ظلت النيران خامدة تحت الرماد.
وبينما تحمل معظم الضباط مسؤولية فشل 7 أكتوبر، وتنازل بعضهم عن مهامه وتقاعد، حاول بعض آخر تمديد فترة الخدمة، لكن كان هناك رفض تحمل المسؤولية، رغم دوره المباشر في الفشل المدوي.
ورأت "معاريف" أن زامير أدرك منذ توليه المنصب مواجهة هذا اليوم، لذلك قرر تعيين اللواء سامي ترجمان و14 ضابطًا آخر تحت إمرته، من بينهم ثلاثة ألوية في الاحتياط، للتحقيق في 25 تحقيقًا رئيسيًا حول فشل القادة العسكريين في يوم 7 أكتوبر. وكان التكليف بفحص جودة التحقيقات، للتأكد من مطابقتها لمعايير الجيش الإسرائيلي.
وخلال أكتوبر الماضي، وصل اللواء ترجمان إلى مكتب رئيس الأركان في مقر وزارة الدفاع، وقدم تقريرًا شاملًا، تضمّن جميع مواد التحقيق والاستنتاجات، مع التركيز على ما يلزم لإتمام عملية التحقيق، والتي يفترض أن تكون جدية، بالإضافة إلى كونها تثقيفية وتصحيحية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news