ثوران بركان إرتال في إثيوبيا.. وسحب الرماد تصل اليمن وتثير القلق

أعلنت السلطات الإثيوبية أمس الأحد عن ثوران غير معتاد في بركان إرتال بمنطقة عفار، ترافق مع سحابة كثيفة من الدخان امتدت على نطاق واسع في المناطق المحيطة.

وقع الانفجار نحو الساعة الرابعة عصرًا على بعد نحو 10 كيلومترات جنوب البركان، ما دفع فرقًا من باحثي الجيوفيزياء إلى الانتقال إلى الموقع لمعاينة الوضع وتقييم المخاطر.

وأوضح أتالاي آيلي، رئيس قسم علم الزلازل بمعهد الجيوفيزياء وعلوم الفضاء والفلك بجامعة أديس أبابا، أن الانفجار ناتج عن ظاهرة “تناول الصخور المنصهرة النشطة”، مشيرًا إلى أن الجزء السفلي من منطقة دنكيل يشهد تكوّن صخور مذابة بشكل منتظم، ما يؤدي إلى انفجارات بركانية متفاوتة القوة.

وحذر آيلي من احتمالية قذف الحصى والحجارة وما يصاحب ذلك من دخان كثيف وحرائق محتملة، داعيًا السكان إلى اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة. ويعد بركان إرتال من البراكين النشطة في إثيوبيا، وقد شهد انفجارات مماثلة في السنوات الماضية، ما يجعله محور متابعة مستمرة للباحثين والسكان المحليين.

تزامنًا مع الثوران، شهدت عدة مديريات في محافظة الحديدة وعدد من المرتفعات الجبلية في اليمن تساقط مادة سوداء شبيهة بالرماد، شملت مناطق الدريهمي والمراوعة والمخا، إضافة إلى مناطق جبلية في وصاب وإب وجبل راس وتعز، ما أثار قلق السكان المحليين.

وينصح المواطنون بتوخي الحذر، وارتداء الكمامات، والابتعاد عن المناطق الملوثة بالغبار البركاني، خاصة أصحاب أمراض الجهاز التنفسي، فيما يتوجب على السلطات المحلية متابعة الأوضاع البيئية وتقديم الإرشادات اللازمة لضمان حماية الصحة العامة.