قدّم البروفيسور إيال زيسر، نائب رئيس جامعة تل أبيب وأحد أبرز خبراء الشرق الأوسط في إسرائيل، قراءة استراتيجية لملف التسليح الأمريكي للسعودية ومآلات التطبيع، وذلك في تصريحات حصرية لإذاعة 103
FM
العبرية.
واشنطن لن تتدخل إذا هاجم الحوثيون السعودية
وقال زيسر إن السعودية باتت مضطرة لتعزيز قدراتها الدفاعية ذاتياً، لافتاً إلى أن الهجمات الحوثية السابقة لم تُقابل بأي تحرك أمريكي فعلي. وأضاف:
"إذا أطلق الحوثيون صاروخاً غداً، فهل ستأتي أميركا لإنقاذ السعودية؟ الجواب: لا… ولهذا قدّموا لهم طائرات
F-35
ليحموا أنفسهم بأنفسهم".
وأوضح أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يعتمد على سياسة "الردع بالكلمة"، أي أن الموقف السياسي القوي ــ حسب رؤيته ــ يردع إيران دون حاجة لتدخل مباشر.
التطبيع مع إسرائيل: السعودية ليست الإمارات
وأشار زيسر إلى وجود اختلاف جوهري بين موقف الإمارات والسعودية تجاه التطبيع، مبيناً أن أبوظبي كانت أكثر قناعة وجدية في هذا المسار، فيما تنظر الرياض إلى التطبيع كخيار غير عاجل.
وحدد ثلاثة عوامل رئيسية تعيق التقدم السعودي في ملف التطبيع:
غياب الضغط الأمريكي:
"واشنطن لا تطالب السعودية بشروط واضحة أو خطوات محددة".
اشتراط تهدئة ملف غزة:
السعودية ـ حسب قوله ـ تفضّل انتظار تحسن الوضع في غزة خلال الأشهر المقبلة لتقول إن "الملف أصبح خلفنا".
غياب الثقة في الشريك الفلسطيني:
يرى السعوديون أنه لا يوجد طرف فلسطيني قادر على إدارة دولة، لذلك يكتفون ببيانات عامة تُطالب بخفض حدّة القضية الفلسطينية قبل أي خطوة نحو التطبيع.
جرس إنذار لإسرائيل
وختم التقرير الإذاعي بالتأكيد أن قراءة زيسر تمثل "جرس إنذار" لصناع القرار في إسرائيل، خصوصاً في ظل ما وصفته الإذاعة بأنه "عالم ترامب"، حيث تهيمن المصالح على التحالفات، وقد يتحول الحليف التقليدي إلى شريك مؤقت، بينما تُعاد صياغة التحالفات الإقليمية على حساب القديمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news