كشف الصحفي أنيس منصور في منشور على صفحته في "فيسبوك"، الأحد، نقلاً عن مصادر خاصة، أن الإمارات تواصل إنشاء وتمويل تشكيلات مسلّحة خارج إطار الدولة اليمنية، في خطوة قال إنها تشبه دعم أبوظبي لقوات "الدعم السريع" في السودان.
وبحسب ما نقله منصور عن مصادر مطلعة، فإن الإمارات تقوم بنقل 394 سيارة نوع "شاص" عبر منفذ شحن البري باتجاه محافظة شبوة، لتسليمها إلى التشكيلات التابعة لها هناك، وعلى رأسها قوات "دفاع شبوة" الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي والمدعومة مباشرة من أبوظبي.
وأوضحت المصادر أن 86 سيارة وصلت بالفعل من الدفعة المرسلة، مشيرة إلى أن الشحنة أُعفيت بالكامل من الرسوم الجمركية بتوجيهات عليا من وزير المالية ورئيس مصلحة الجمارك في الحكومة. وأكدت أن وزارة الدفاع منحت تلك القوات تصاريح مرور مؤقتة رغم كونها تشكيلات تقع خارج الإطار الرسمي للمؤسسة العسكرية، وذلك بعد أقل من أسبوع على زيارة وزير الدفاع للإمارات.
وأشارت المصادر –بحسب ما نشره الصحفي منصور– إلى أن هذا التحرك يأتي ضمن سباق نفوذ بين الإمارات والسعودية لتعزيز حضور كل منهما في المحافظات الشرقية، عبر دعم فصائل مسلحة موالية لكل طرف، الأمر الذي يزيد من حالة التوتر والانقسام داخل اليمن.
وأكدت المصادر أن استمرار تدفق الدعم الخارجي للفصائل المسلحة يعمّق الصراع بين الأطراف اليمنية المدعومة إقليمياً، ويُبقي مؤسسات الدولة في موقف ضعيف وعاجزة عن أداء مهامها، في ظل محاولات مستمرة لخلق مراكز قوى موازية تربك المشهد الأمني وتُضعف حضور الدولة.
ويرى مراقبون –بحسب ما أورده منصور– أن هذه التحركات تُكرّس حالة الشرذمة وتُعرقل أي جهود لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتحقيق الاستقرار، في وقت يشهد فيه اليمن واحدة من أكثر المراحل السياسية والأمنية تعقيداً منذ سنوات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news