خاص – تشهد محافظة صعدة موجة احتجاجات متواصلة ينفذها أبناء ريمة أمام مقر إدارة الأمن الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، في مطالبة مباشرة بسرعة ضبط المتهمين بقتل ثلاثة من أبناء المحافظة خلال الأيام الماضية، في حوادث فجّرت استياءً واسعاً وفتحت الباب مجدداً أمام اتهامات للمليشيا بالتقاعس عن ملاحقة الجناة وحماية منفذي الانتهاكات.
ووفق مصادر قبلية، فقد شارك في الوقفات الاحتجاجية مشائخ ووجهاء وأهالي الضحايا، مؤكدين أن عجز سلطات الحوثيين عن اتخاذ إجراءات قانونية تجاه القتلة بات أمراً لا يمكن السكوت عنه، خصوصاً أن هوية المتورطين معروفة، وأن بعضهم ما يزال يتجول بحرية دون مساءلة.
تصاعد الغضب في ريمة بعد رفض أمن صعدة القبض على متهم بقتل أحد أبنائها
وجاءت الاحتجاجات بعد وقوع ثلاث جرائم منفصلة في صعدة، راح ضحيتها المواطنون:عابد عبده ناجي الحفصي الريمي الذي قُتل أمام منزله برصاص المسلح الحوثي فايز مطلق صالح مطلق الجود الوائلي؛ والشاب وليد أحمد علي قائد الريمي الذي أطلق عليه مسلحون حوثيون النار أثناء عمله في توزيع المواد الغذائية بمديرية منبه؛ إضافة إلى عبده صالح دغيش العبدي الذي أرداه المسلح الحوثي حسن أحسن قتيلاً بعد اقتحام منزله في مديرية سحار.
وتشير المصادر إلى أن هذه الحوادث تمثّل جزءاً من نمط متكرر من الاعتداءات التي تستهدف العمال والوافدين من المحافظات الأخرى، وسط حماية يوفرها قادة نافذون في مليشيا الحوثي للجناة، ما يسهم في انتشار الفوضى واستمرار الإفلات من العقاب.
وترافقت هذه الجرائم مع موجة تنديد حقوقية وإعلامية، اتهمت المليشيا بإتباع سياسة ممنهجة تستهدف أبناء المحافظات الأخرى، في ظل غياب كامل لدور المؤسسات الأمنية والقضائية التابعة لها، الأمر الذي فاقم الاحتقان الشعبي ورفع سقف المطالبات بمحاسبة المتورطين وإنهاء حالة الانفلات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news