صراع نفوذ في المحافظة الأغنى… من يربح حضرموت؟

     
الأمناء نت             عدد المشاهدات : 171 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
صراع نفوذ في المحافظة الأغنى… من يربح حضرموت؟

التوتر في حضرموت ينعكس خلافاً داخل مجلس القيادة الرئاسي اليمني

بيان ناري للواء البحسني يفتح ملف تجاوزات العليمي ويحمّله مسؤولية تفاقم الأزمات بحضرموت

البحسني : إذا استمر التعطيل المتعمد سنضطر لاتخاذ قرارات أحادية بالتشاور مع إخواننا في الرئاسي

ما سر تواطؤ " الرئاسي " من محاولات استيلاء قوى دخيلة على حضرموت الجنوبية؟

ما أبرز انتقادات البحسني للعليمي فيما أفرزته الوقائع من زعزعة للأمن والاستقرار وشق اللحمة الاجتماعية بحضرموت؟

تأييد واسع النطاق في الشارع الحضرمي لتصريحات اللواء البحسني بوقف عبث العليمي في حضرموت

 

تضمّنت اتهامات حادّة صدرت عن عضو بارز في مجلس القيادة الرئاسي اليمني لرئيس المجلس رشاد العليمي بالمسؤولية المباشرة عن عدم الاستقرار في محافظة حضرموت ملامح تصعيد نوعي في الصراع على المحافظة الأكبر مساحة والأهم موقعا إستراتيجيا والأكثر غنى بالثروات الطبيعية .

وحَمَل فرج سالمين البحسني، القيادي أيضا في المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل لمشروع إنشاء دولة الجنوب المستقلة، بشدّة على العليمي معتبرا أنّه المسؤول المباشر عمّا آلت إليه الأوضاع في حضرموت “من تصعيد أمني وأعمال مخلة بالاستقرار وتفاقم مستمر في الأزمات،” بحسب ما ورد في منشور للبحسني على منصّة إكس.

وينظر الانتقالي الجنوبي إلى حضرموت باعتبارها جزءا لا تنازل عنه من دولة الجنوب المنشودة، ويرى على هذه الخلفية أن المحافظة تتعرّض لمحاولة استيلاء عليها من قبل قوى يصفها بالدخيلة في ظل صمت وحتى تواطؤ من السلطة الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، حسب وجهة نظر الانتقالي.

وتركّز الصراع على المحافظة خلال الفترة الماضية بين المجلس الانتقالي وقوة جديدة ناشئة وصاعدة بسرعة، سياسيا وأمنيا وعسكريا، هي حلف قبائل حضرموت الذي يرفع لواء تمثيل أبناء المحافظة والحفاظ على ثرواتها، وقد انتقل لأجل ذلك إلى العمل الميداني من خلال سيطرته بقوة السلاح على بعض مداخل حقول النفط ومناجم استخراج المعادن وطرق نقلها وتوزيعها، قبل أن يتدرّج نحو إعلان تشكيل قوّته العسكرية الخاصة به تحت مسمى قوات حماية حضرموت مجاهرا في الآن نفسه بالدعوة إلى تأسيس حكم ذاتي في المحافظة.

ولا يقتصر الأمر على هذا الصراع الثنائي، حيث يشمل الانتقالي الجنوبي بنقده واعتراضاته القوات المحسوبة على الشرعية اليمنية المنتشرة في منطقة الوادي والهضبة شمالي حضرموت والتي يعتبرها المجلس قواتا “شمالية” تابعة لجماعة الإخوان المسلمين ممثلة بحزب التجمع اليمني للإصلاح، تستخدمها الجماعة في تثبيت سيطرتها على أجزاء من المحافظة.

ولم تنفصل انتقادات البحسني للعليمي أصلا عن أحداث أمنية خطرة شهدتها حضرموت قبل أيام وتمثلت في اشتباكات مسلّحة بين قوة من المنطقة العسكرية الثانية وعناصر قبلية قال بيان أمني إنها اعترضت قواطر الوقود المخصصة لمحطات الكهرباء في ساحل حضرموت، حين كانت تتحرّك على خط غيل بن يمين.

وتصدّى البحسني للتعليق على الوضع في حضرموت كونه شخصية كاريزمية ذات جماهيرية كبيرة في المحافظة التي سبق أن قاد سلطاتها المحلية حين شغل منصب محافظ لها، وكان له دور قيادي في الحرب على تنظيم القاعدة وطرده من مناطقها.

وقال القيادي في الانتقالي الجنوبي في منشوره على منصّة إكس “نتيجة تعطيل قرارات مجلس القيادة الرئاسي، فإننا نُحمّل المسؤولية الكاملة عمّا آلت إليه الأوضاع، لرئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي، الذي تعمّد تجميد كافة القرارات المتعلقة بحضرموت في مخالفة دستورية، والتي أُقرّت بالإجماع بهدف إنهاء الاختلالات وتطبيع الأوضاع فيها.”

وحذّر من “أن استمرار هذا النهج المعرقل يمثّل حالة من العبث السياسي ومخالفة لإعلان نقل السلطة، ويضع على عاتق الجميع مسؤولية وطنية وأخلاقية، وفي مقدمتهم نحن كأعضاء في مجلس القيادة الرئاسي، لاتخاذ ما يلزم لوقف هذا الانزلاق الخطير، بما في ذلك العمل بالقرارات المقرة واتخاذ خطوات عملية لإعادة تطبيع الأوضاع.”

واختتم منشوره بالقول “إن التلكؤ الواضح من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي في تنفيذ القرارات، رغم توافق المجلس عليها، أمر غير مبرر ومخالف ويجعله المسؤول الأول عن استمرار التدهور الأمني في حضرموت.”

ولم يخل المنشور من تهديد باتخاذ إجراءات من جانب واحد حين قال البحسني “إذا استمر هذا التعطيل المتعمد، فإننا سنضطر لاتخاذ قرارات أحادية الجانب بالتشاور والتنسيق مع إخواننا أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، لتطبيع الأوضاع وإقرار ما اتفق عليه أعضاء مجلس القيادة بإجماع وفقا لإعلان نقل السلطة.”

وكان مجلس القيادة قد أقرّ منذ مطلع العام الجاري ما سماه خطة لـ”تطبيع الأوضاع في محافظة حضرموت والاستجابة للمطالب المحقة لأبنائها ومكوناتها السياسية والمجتمعية وتعزيز مكانتها الوازنة في المعادلة الوطنية، وحضورها الفاعل في صنع القرار المحلي والمركزي.”

ومما جاء ضمن حزمة الإجراءات التنفيذية للخطّة “اعتماد عائدات بيع النفط الخام الموجود في خزانات الضبة والمسيلة لإنشاء محطتين كهربائيتين جديدتين في ساحل ووادي حضرموت، ودعم وإسناد الجهود الرامية إلى توحيد وحشد أبناء حضرموت ومكوناتهم كافة، وتعزيز شراكتهم العادلة في هياكل الدولة، وأي استحقاقات سياسية قادمة بما يتناسب مع مكانة حضرموت واستحقاقها على مختلف المستويات، واستيعاب أبناء حضرموت في القوات المسلحة والأمن وفقا للقانون، ومعايير التجنيد المعتمدة، وإنشاء مستشفى عام في الهضبة من عائدات قيمة الديزل المخزون في شركة بترومسيلة والوقوف على ادعاءات الفساد المنسوبة لشركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول، وإدارة كافة العوائد المحلية والمركزية لصالح تنمية وإعمار المحافظة وفقا لخطة تنموية مشتركة مع الحكومة، ومجتمع المانحين الإقليميين والدوليين.”

لكن أيا من بنود تلك الخطة الواعدة لم ير النور إلى حدّ الآن، فيما لا تزال الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في حضرموت تمثل قادحا للغضب الشعبي ومدخلا للخلافات والصراعات على مصير حضرموت ومصدر تهديد لاستقرارها.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل: مسلحون يهاجمون المصلّين داخل المسجد

كريتر سكاي | 683 قراءة 

أمن الساحل الغربي يكشف سجلّ جرائم خطير لعصابة أحمد سالم حيدر

حشد نت | 615 قراءة 

استعداد لمنع استيراد الملابس الجاهزة وتوفيرها محليا بجودة افضل

نيوز لاين | 431 قراءة 

اول رد على اعتقال مدير امن عدن الاسبق في صنعاء

كريتر سكاي | 399 قراءة 

اغتصاب طفل يثير عاصفة غضب في الشارع اليمني

نيوز لاين | 371 قراءة 

لماذا محمد بن سلمان لا يفكر في وقف الحرب في اليمن؟

موقع الأول | 369 قراءة 

سلطة صنعاء توجه رسائل تحذير جديدة للنظام السعودي لهذا السبب !

نافذة اليمن | 365 قراءة 

عاجل: بعد محاولة الاعتداء على المصلّين…الأهالي يعودون لأداء صلاة الجمعة (صور)

كريتر سكاي | 351 قراءة 

الحوثيون من خبراء (إيرانيين) إلى خبراء (جزائريين).. تفاصيل الحرب الجديدة الخطيرة!

موقع الأول | 275 قراءة 

حلقة جديدة من ميكرفون بران | ارتياح شعبي واسع للنجاحات التي يحققها أمن مأرب (فيديو)

بران برس | 270 قراءة