شهدت أسواق صنعاء اليوم توقفاً شبه كامل بعد دخول التجار في إضراب شامل رفضاً لقرارات مليشيات الحوثي رفع الرسوم الجمركية والجبايات بنسبة تصل إلى 100%، في خطوة أثارت قلقاً واسعاً بشأن مستقبل النشاط التجاري في العاصمة.
وأعلنت النقابات التجارية التي تمثل قطاعات الملابس والأحذية والأدوات المنزلية والكهربائية وأدوات التجميل، عن استمرار الإضراب لمدة ثلاثة أيام، مؤكدة أن القرار جاء بعد تجاهل المطالب المتكررة للتخفيف من الأعباء المالية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين.
وأوضح يعقوب المقبلي، رئيس النقابة العامة للتجار، أن الإضراب يمثل موقفاً موحداً للحفاظ على مصالح التجار وأسواق العاصمة، محذراً من أن أي تاجر يخالف قرار الإضراب سيتعرض لإجراءات صارمة وفق لوائح النقابة.
وشملت الإجراءات الاحتجاجية أسواق صنعاء القديمة والتحرير والقاع وشارع هائل وباب اليمن، حيث أغلقت جميع المحلات أبوابها، وتحولت الشوارع إلى شبه خالية، فيما أكدت النقابات أن استمرار السياسات المالية التعسفية للحوثيين يهدد استقرار الأسواق وقدرة التجار على مواصلة أعمالهم.
وتعد هذه الزيادة الأخيرة جزءاً من سلسلة قرارات مماثلة اتخذتها المليشيات خلال العام الماضي، بما في ذلك رفع الرسوم الجمركية بنسبة 112%، الأمر الذي يزيد من الضغوط على التجار ويفاقم الأزمة الاقتصادية في مناطق سيطرة الحوثيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news