في خضم التحولات السياسية والتهديدات المتصاعدة التي يشهدها اليمن، أثبت المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي أنه لاعب رئيسي في معادلة الجنوب، مستنداً إلى قاعدة جماهيرية واسعة وإطار مؤسسي متين، ما جعله نموذجاً للتمكين السياسي والاستراتيجي في المنطقة.
منذ تأسيسه في الرابع من مايو 2017، لم يقتصر دور المجلس على مجرد المراقبة أو الاحتجاج ، بل نجح في صياغة واقع جديد على الأرض يعكس إرادة الجنوب في استعادة دولته السيادية، فقد أسهمت سياساته الذكية ومبادراته الوطنية في تعزيز مكانة الجنوب داخلياً وخارجيا، وجعله منه طرفا فاعلًا في صياغة مسارات الحل السياسي وبناء مؤسسات الدولة.
وعلى الصعيد السياسي، أثبت المجلس الانتقالي أنه الحامل الرئيسي للقضية الجنوبية، حيث نجح في فرض حضوره على طاولات التفاوض الدولي، وضمان تمثيل الجنوب في كل القرارات المصيرية المتعلقة بمستقبله .. وقد أسهم ذلك في إعادة التوازن السياسي للجنوب، ومنحه القدرة على الدفاع عن حقوقه ومصالحه من موقع قوة، بدلًا من مجرد الاحتجاج أو الهامشية.
اقرأ المزيد...
باتيس يشيد بدور ملتقى نهد الانتقالي في نشر الوعي الجنوبي
19 نوفمبر، 2025 ( 11:20 مساءً )
قوات الأمن تلقي القبض على المتورطين بإطلاق النار وسط مدينة لودر
19 نوفمبر، 2025 ( 10:42 مساءً )
في المجال العسكري، لعبت القوات المسلحة الجنوبية، بمختلف تشكيلاتها، دورا محوريا في تثبيت الأمن وحماية مكتسبات الجنوب. وقد مكنت هذه القوات، بدعم استراتيجي من المجلس، من مواجهة التنظيمات الإرهابية والقوى المعادية ، وتأمين المناطق الجنوبية من محاولات التسلل والاعتداءات، ما وفر بيئة مستقرة للسكان ومهد الطريق لتعزيز التنمية المحلية.
كما نجح المجلس الانتقالي الجنوبي عسكرياً بفضل أجهزته العسكرية والأمنية ذات الحس الوطني وهو ما يؤكد ذلك في بناء منظومة متكاملة، تجمع بين الاحترافية والتخطيط الاستباقي، مما مكنها من تفكيك شبكات التخريب وضبط العمليات الإرهابية، وتعزيز الرقابة على المنافذ الحدودية والحيوية.
إن هذه الإنجازات ساهمت في رفع مستوى الثقة الشعبية الجنوبية بالمجلس، وجعلت الجنوب نموذجاً للأمن والاستقرار في المنطقة.
كما استطاع المجلس الانتقالي أن يرسخ حضوره على المستويين الإقليمي والدولي، مقدماً رؤية واضحة لمستقبل الجنوب، ومؤكدًا أن أي تسوية مستدامة لا يمكن أن تتجاهل إرادة شعبه وقد أسفر هذا التحرك عن اعتراف متزايد بدوره، وفتح آفاقاً للتعاون مع العواصم الكبرى، ما عزز مكانته على الخارطة السياسية الدولية.
إن هذه الانتصارات المتلاحقة للمجلس الانتقالي الجنوبي لم تكن أحداثا منفصلة، بل تشكلت كمرحلة متكاملة من البناء السياسي والعسكري والدبلوماسي، وهو ما يعكس استراتيجية متكاملة للجنوب نحو استعادة دولته كاملة السيادة .. ويؤكد ذلك رؤية المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس الزُبيدي، الذي أثبت أن التخطيط الواضح والعمل المنظم قادران على إعادة الجنوب إلى مكانته التاريخية والسياسية، وإعادة الأمل لشعبه في دولة مستقرة وذات حضور مؤثر في محيطها العربي والإقليمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news