المرسى- عدن
قالت شبكة دويتشه فيله الألمانية، إن مشروع إيران التوسعي بات على المحك، بعد سلسلة تحولات واسعة أعادت رسم خريطة التحالفات في المنطقة.
وأشارت إلى أن إيران تواجه منذ 7 أكتوبر 2023 أكبر اختبار لنفوذها الإقليمي منذ عقدين.
وبحسب تقرير للشبكة، فإن ساحات النفوذ التقليدية لطهران شهدت تراجعًا واضحًا لأذرعها، خصوصًا في لبنان واليمن وسوريا، حيث تقلصت قدرة هذه المليشيا على المناورة بعد ضربات متلاحقة وتغيرات عسكرية وسياسية متسارعة.
ولفتت الوكالة الى سقوط نظام الأسد كضربة قاصمة تعرضت لها طهران، ووصلت ارتداداتها إلى الداخل الإيراني ذاته.
أما العراق، الذي اعتُبر لسنوات مجال التأثير الأول لإيران، شهد بدوره تحولاً لافتًا مع بروز حكومة محمد شياع السوداني وصعود قوى سياسية أقل ارتباطًا بطهران، وهو ما عكسه أيضًا المزاج الشعبي عبر صناديق الاقتراع.
ويمتد الانكماش الإيراني، وفق التقرير، إلى القوقاز وآسيا الوسطى، حيث تعزز أذربيجان تعاونها العسكري مع إسرائيل، بينما توسع الولايات المتحدة وجودها في المنطقة مستفيدة من انشغال روسيا بحرب أوكرانيا.
ونقلت الشبكة عن هاني الجمل، رئيس قسم الدراسات الأوروبية والاستراتيجية، قوله إن إيران كانت ترى في حضورها بسوريا ولبنان واليمن والعراق “شبكة دفاع متقدمة”، لكن ما بعد 7 أكتوبر كشف هشاشة هذا التصور. ويضيف أن استراتيجية “وحدة الساحات” التي روّجت لها طهران طويلاً تهاوت عمليًا مع الضربات التي طالت وكلاءها.
كما نقلت عن الخبير الأمني اللبناني العميد المتقاعد ناجي ملاعب قوله إن إيران بنت نفوذها على قاعدة “الهجوم كأفضل وسيلة للدفاع”، لكنه يرى أن وكلاء طهران اليوم غير قادرين على استعادة دورهم السابق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news