لا يزال أهالي إحدى بلدات محافظة البيضاء، وسط اليمن، يطالبون الحوثيين، بتسليم جثامين العشرات من أبنائهم الذين أعدمتهم الميليشيا قبل أشهر "خارج إطار القانون".
وشهدت بلدة "حنكة آل مسعود" في البيضاء، مطلع العام الجاري، عملية عسكرية شنتها ميليشيا الحوثي على المدنيين، تحت ذريعة "ملاحقة الدواعش والتكفيريين"، ما أدى إلى مقتل أكثر من 30 شخصًا، واعتقال نحو 400 آخرين، بينهم 18 شخصًا أعدمتهم الميليشيا ميدانيا، وما زالت تحتفظ بجثثهم.
وقالت عضو "اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان"، إشراق المقطري، إن الحوثيين يواصلون احتجاز جثامين الضحايا في ثلاجات مستشفى "معبر" بمحافظة ذمار، منذُ شهر يناير/كانون الثاني الماضي، ويرفضون تسليمها لأهاليهم.
وذكرت في تدوينة على منصة "إكس"، أن أمهات وآباء وزوجات وأبناء وبنات القتلى "يعيشون ألما إضافيا وهم بين وجع الفقد وكمد القهر"، ويطالبون بجثامين أبنائهم "لتكريمها بدفنها"، في حين يرفض الحوثيون وقياداتهم "ما يضاعف من غضب وكراهية القبائل للميليشيا في مناطق سيطرتها" وفق تعبيرها.
بدوره، أدان "تحالف نساء من أجل السلام في اليمن" جريمة احتجاز جثث 18 شخصًا ومنع ذويهم من دفنهم، "بعد إعدامهم خارج إطار القانون، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الإنسانية وأحكام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات حقوق الإنسان".
وأشار إلى استمرار إخفاء الميليشيا لـ 62 معتقلا من أبناء بلدة "حنكة آل مسعود" في سجونها، بينهم 4 محتجزين منذ أكثر من 5 سنوات "في ظروف قاسية ومخالفة للمعايير الدولية"، مطالبا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين من أبناء البلدة، وتسليم جثامين الضحايا وتمكين أسرهم من دفن أبنائهم وفق الشعائر الدينية.
وحمّل التحالف قيادة الحوثيين "المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، بوصفها جرائم حرب وضد الإنسانية"، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى ممارسة أقصى الضغوط لوقف الانتهاكات المستمرة ضد أبناء القبائل والنساء والرجال في مناطق سيطرة الحوثيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news