إغلاق حسابات قيادات الحوثيين على فيسبوك يشعل الجدل.. والجماعة تعتبره قراراً "أمريكياً صهيونياً"

     
الموقع بوست             عدد المشاهدات : 52 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
إغلاق حسابات قيادات الحوثيين على فيسبوك يشعل الجدل.. والجماعة تعتبره قراراً "أمريكياً صهيونياً"

اعتبرت جماعة الحوثي إغلاق بعض حسابات قيادات ومناصرين لها، مؤخرًا، على منصات التواصل الاجتماعي، وبخاصة على فيسبوك وإكس، قرارًا "أمريكيًا صهيونيًا" يندرج في سياق خطة التصعيد القريبة ضدهم.

 

وأعلن حساب «واعي» على منصتي فيسبوك وإكس وغيرها، تمكنه من إغلاق حسابات يقول إنها لعدد من المحسوبين على الحركة، موضحًا أن عدد الحسابات المحذوفة، حتى الإثنين، بلغت 152 حسابًا، يتجاوز عدد متابعيها خمسة ملايين، حسبما نشرته الصفحة.

 

أثار ما تم إعلانه من الصفحة خلال الأيام القليلة الماضية ردود فعل منقسمة بين مؤيد ورافض، ويرى الأخير أن هذا التصرف ينم عن ضعف موقف؛ ما يدفع صاحبه للجوء لتكميم الأفواه، بدلًا عن مواجهتها؛ فيما يرى المؤيد بأنها وسيلة لمواجهة الخصم إعلاميًا.

 

وفي تعليق لنائب رئيس الهيئة الإعلامية للحركة، نصر الدين عامر، رأى أن «إغلاق حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي قرار أمريكي صهيوني ضمن خطة التصعيد القريبة القادمة»، نافيًا أن تكون المسألة تقديم بلاغات.

 

وأضاف: «كما قلنا سابقاً بأن إجراءات تكميم الأصوات اليمنيّة في مواقع التواصل الاجتماعي هي مقدمة لجولة جديدة من المواجهة والتصعيد يعد لها العدو الصهيوني والأمريكي وأدواتهم، وهي جزء من مخطط وليست قضية بلاغات من هنا أو هناك، وأن استخدام ذلك ليس إلا مجرد غطاء ومبرر، وإلا فلماذا الآن تحديداً وما الجديد؟».

 

وأشار إلى أن «محاولة تصوير الموضوع وكأنها قضية بلاغات وجهود من هنا أو هناك أو (بلاغ من علي ضد محمد على سبيل المزاح ليتفاجأ بأنه تم إغلاق الحساب) هو كلام سخيف وساذج ومحاولة لتصوير هذه الخطوات الأمريكية الصهيونية بأنها مجرد مشكلة داخلية، والحقيقة أنه قرار وخطوة ضمن خطة أوسع بعد فشل متكرر وسيتكرر بإذن الله يقيناً وقطعاً».

 

واعتبر أن «خطة التصعيد والحرب القادمة، ومنها التعتيم الإعلامي، كان يُراد لها أن تُمرر تحت غطاء قرار جديد من مجلس الأمن يشرعن لها، ولكن فشل ذلك واصطدم بالموقف الروسي والصيني، وتحول إلى قرار تمديد فقط وبدون إجماع، ولذلك يبحثون عن ذرائع وبدائل أخرى سخيفة».

 

وقال «إن إغلاق الحسابات لن يحمي ملاحة العدو في البحر، ولن يحمي الكيان وداعميه من عملياتنا، وللتوضيح فنحن لا نستخدم إطلاقاً حسابات التواصل الاجتماعي في تصنيع أو تخزين الأسلحة والصواريخ والمسيرات ولا في إطلاقها تجاه حاملات الطائرات أو إلى عمق فلسطين المحتلة ولذلك لن تتأثر عملياتنا بهذه الإجراءات».

 

وأثارت حملة حذف الحسابات ردود فعل مختلفة. ومن بين الرافضين لذلك الناشط الحقوقي، أحمد ناجي النبهاني، القيادي السابق في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، والذي كتب يقول: «لا ينبغي أن نفرح لغياب صفحة المخالف في الرأي أو تهكيرها أو حجبها. إن مثل هذا السلوك يدل على ضعف الحجة وغياب الثقة بالنفس. ينبغي أن تتسع الصدور لقبول المختلف في الرأي. وينبغي أن نواجه الفكرة بالفكرة والرأي بالرأي والحجة بالحجة والدليل بالدليل. إن الفكر الحر لا يُهزم في ساحات المناظرة، ولكنه يُهزم عندما يسلك أجواء القمع والإقصاء، ويصير نسخة من الفكر الذي ينتقده».

 

وأضاف في حسابه على «فيسبوك»: «إن الفكر الحر في موقع من يتحدى لا من ينسحب، وفي موقع من يتصدى للإقصاء بالمزيد من الأيمان بحرية الفكر والضمير. لا يمكن أن تكون تنويريًا وتخوض نضالًا عادلًا من أجل الحرية، وأنت تمارس أسلوب الإقصاء». ونتيجة لهذا الموقف تعرض النبهاني لعملية وصفت بـ»الابتزاز الإلكتروني» من خلال مهاجمته، وانطلاقًا من ذلك أصدر عدد من الناشطين بيانات سجلوا فيها تضامنهم معه.

 

فيما كتب الصحافي أحمد الكمالي «أن السبب وراء إغلاق منصات ناشطي وإعلاميي الأنصار هو كتابتهم المناصرة لغـزة والفاضحة لجرائم الإبادة. ما تقوم به منصة واعي هو فقط تقديم بلاغات عن تلك الحسابات، يقوم الفيسبوك بمراجعة محتواها بالذكاء الاصطناعي، ولأنه محتوى مناصر لفلسـطين بالغالب، يستجيب لتلك البلاغات ويقوم بحذف الحسابات».

 

وأضاف: «في زمن عزت فيه الكلمة وساد الصمت والخذلان، ليس غريباً أن يستثمر مثل هؤلاء الخصوم التافهين بمجازر وسلاح وفضاء «إسراطين» ضد خصومهم، لتحقيق مكاسب آنية في الواقع والواقع الافتراضي!».

 

وفي المقابل، عديد من التدوينات المحسوبة على الطرف المؤيد ذهبت في مناصرة ما قامت به صفحة واعي من عمليات إبلاغ باتجاه حذف الحسابات يرون في حذفها ضرورة تقتضيها الحرب، كما يقول أحدهم.

 

ووفق مراقبين، فما يحصل هو مشهد جلي صنعته تداعيات الحرب، التي فرضت نفسها على كل مجالات العمل والإنتاج والتعبير في اليمن؛ فصار اليمنيون منقسمين إزاء كل شيء؛ إذ حفرت الحرب خنادق في كل مجال؛ وهناك يتخندق كل في خندقه حتى على مستوى الأسرة الواحدة؛ فالكراهية التي يؤججها الخطاب السياسي قد فخخت الواقع، وصار المستقبل مخيفًا، حد تعبير أحدهم.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

فتاة يمنية تفر من أسرتها عقب محاولة تزويجها بالإكراه وتلجأ للمحكمة مع زميلها في الجامعة.. وهكذا كانت النهاية

المشهد اليمني | 676 قراءة 

تقرير خاص | محمد بن سلمان في البيت الأبيض.. زيارة تُعيد رسم خرائط القوة في الشرق الأوسط (فيديو)

بران برس | 646 قراءة 

تعز.. أمن الوازعية يستعيد أجهزة "إدرا" المنهوبة ويطارد المتورطين

حشد نت | 447 قراءة 

صور الأقمار الصناعية تكشف مفاجأة صادمة في هذه المحافظة .. تعرف على تفاصيلها!

صوت العاصمة | 365 قراءة 

الإطاحة بـ‘‘خائن الأمانة’’ في عدن بعد اختلاسه أكثر من 300 ألف ريال سعودي

المشهد اليمني | 340 قراءة 

بنك عدن يعلن عن انفراجة كبرى في صرف المرتبات

كريتر سكاي | 336 قراءة 

العليمي يبرق لسلطان عمان

الوطن العدنية | 308 قراءة 

تحرك أممي عماني حوثي جديد في مسقط وإعلان رسمي بشأنه

المشهد اليمني | 279 قراءة 

عاجل: صرف مرتبات هؤلاء اليوم

كريتر سكاي | 263 قراءة 

قصة مصورة | الجريح فيصل الصلاحي.. حكاية مأساة صنعها الإجرام الحوثي (فيديو)

بران برس | 254 قراءة