زيارة ولي العهد إلى واشنطن.. اختبار جديد لمسار السلام في اليمن وتمثيل الجنوب في مستقبل التسوية

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 113 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
زيارة ولي العهد إلى واشنطن.. اختبار جديد لمسار السلام في اليمن وتمثيل الجنوب في مستقبل التسوية

تأتي زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن في توقيت بالغ الحساسية على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تتقاطع مصالح متعددة وتتصاعد التوترات في أكثر من ملف، لاسيما الملف اليمني الذي لا يزال يُراوح مكانه وسط غموض سياسي وتناقضات دولية. وبينما تحتل الملفات الكبرى كالاتفاق الأمني بين الرياض وواشنطن، والوساطة السعودية بين إيران والولايات المتحدة، والقضية الفلسطينية، مساحة واسعة من النقاشات، فإن الملف اليمني يظل محوراً بالغ الأهمية يرتبط بأمن المنطقة واستقرارها.

السعودية، التي أدارت جولات حوار مباشرة مع جماعة الحوثي في مسقط ، تبدو كأنها تقترب من بلورة تفاهمات بشأن خارطة طريق تركز على المسارات الاقتصادية والإنسانية، لكن دون وضوح حقيقي في الجوانب السياسية، وهو ما يثير قلقاً مشروعاً في الجنوب، خصوصاً لدى المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يجد نفسه خارج إطار أي حوار فعلي رغم كونه طرفاً رئيسياً على الأرض.

عدم إشراك الجنوبيين أو ممثليهم في أي مفاوضات يشكّل انتهاكاً لجوهر اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة، الذي نص على تشكيل وفد تفاوضي مشترك يمثل كافة المكونات، بما فيها المجلس الانتقالي، لضمان شمولية الحل السياسي وعدالته. تجاوز هذه الالتزامات، أو تأخير تنفيذها، لا يهدد فقط بتفخيخ أي عملية سلام مقبلة، بل يمنح الحوثيين فرصة للتمدد السياسي تحت غطاء تفاهمات إقليمية ودولية لا تعبّر عن الواقع الفعلي للقوى على الأرض.

من جانب آخر، يظل الموقف الأمريكي الرسمي من الحوثيين كمجموعة مصنفة على لائحة الإرهاب مثار تساؤلات عن حدود انخراط واشنطن في أي تسوية مستقبلية تشملهم. وعلى خطٍ موازٍ، بات الموقف الإسرائيلي أكثر تشدداً تجاه الجماعة بعد انخراطها المباشر في الصراع الإقليمي، من خلال هجمات استهدفت تل أبيب، ما يدفع باتجاه رفض تواجد الحوثيين كقوة عسكرية أو سياسية ضمن أي ترتيبات مقبلة، على غرار الموقف من حماس وحزب الله.

التحركات الدولية الأخيرة، ومنها امتناع روسيا والصين عن التصويت في مجلس الأمن، تؤكد أن البيئة الدولية لم تعد تتعامل مع الملف اليمني بوصفه قضية داخلية فحسب، بل كملف إقليمي يخضع لتوازنات دولية دقيقة. وهذا يتطلب إدراكاً واضحاً من الجنوبيين، بأن الوقت قد حان للتمسك بحقوقهم السياسية بقوة، والمطالبة بمسار تفاوضي خاص يضمن حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً، كمدخل لأي سلام شامل ومستدام.

د. عبدالله عبدالصمد

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل: قرار أمريكي رسمي بتصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية

المشهد اليمني | 1087 قراءة 

أبوظبي تعلن عمليا بدء معركتها الجديدة في اليمن

الحدث اليوم | 932 قراءة 

مأساة في تعز.. 5 قتلى و9 جرحى بانقلاب حافلة في نقيل حيفان

حشد نت | 622 قراءة 

توجيهات إماراتية تُنهي الحظر على الموانئ… وتفاهم أولي بين طارق وعيدروس

موقع الجنوب اليمني | 485 قراءة 

لو عاد الزمن… لخرجت ضد صالح ألف مرة

اليمن الاتحادي | 470 قراءة 

بيان عسكري رسمي هام

مراقبون برس | 459 قراءة 

الرباعية الدولية تفرض عقوبات على العرادة

الحدث اليوم | 416 قراءة 

والد عروس في عمّان يلغي الزفاف ويطرد العريس بسبب غريب!

بوابتي | 396 قراءة 

إجماع جنوبي داخل مجلس القيادة بشأن مصير حضرموت

الأمناء نت | 349 قراءة 

قوات المنطقة العسكرية السادسة تحبط هجومًا حوثيًا شرق الجوف وتكبّد المليشيا خسائر كبيرة

حشد نت | 285 قراءة