في خطوة تُعد الأولى من نوعها في السوق اليمني، أعلن الناشط والمشهور اليمني، أبو حيدر العولقي، عن اقتراب موعد إطلاق مشروع ريادي يهدف إلى ثورة قطاع بيع وشراء السيارات عبر منصة إلكترونية متكاملة. ويأتي المشروع كاستجابة مباشرة للتحديات الكبيرة التي يواجهها المستهلك اليمني، مقدماً حلولاً مبتكرة تجمع بين التكنولوجيا وضمان الجودة.
تطبيق يغير قواعد اللعبة
وفقاً لما أعلنه العولقي، يتمثل المشروع في تطبيق ذكي على الهواتف المحمولة، يتيح للمستخدمين تصفح مجموعة واسعة من السيارات، ومقارنة مواصفاتها، واختيار ما يناسبهم، وإتمام عملية الشراء بالكامل وهم في منازلهم أو مكاتبهم، دون الحاجة إلى التنقل أو المخاطرة بتعقيدات السوق التقليدية.
ما يميز هذا المشروع عن غيره هو "الضمان الشخصي" الذي يقدمه أبو حيدر العولقي نفسه. وقد أكد أن السيارة التي سيستلمها العميل ستكون مطابقة 100% للمواصفات والصور المعروضة في التطبيق، بدءاً من حالة المحرك والمسافة المقطوعة، وانتهاءً بالتفاصيل الداخلية والخارجية. وهذا الضمان يهدف إلى بناء جسر من الثقة بين البائع والمشتري، والتي تعتبر من أكبر العقبات في السوق اليمني حالياً.
مواجهة التحديات البيئية واللوجستية
وصف العولقي مشروعه بأنه "خطوة جريئة" في بيئة يمنية معقدة، مشيراً إلى أن السوق المحلي يرزح تحت وطأة تحديات هيكلية أبرزها:
التفتيش غير المنطقي:
إجراءات تفتيش معقدة وغير متناسقة على الطرقات وفي نقاط الدخول، مما يؤدي إلى تأخير وصول السيارات وزيادة تكلفتها.
تأخر إيصال المنتجات:
المعاناة من بطء في سلاسل الإمداد والتوزيع، مما يجعل عملية شراء سيارة جديدة تجربة مرهقة للعميل.
غياب الشفافية:
انتشار المعلومات المضللة وعدم تطابق المواصفات في كثير من الصفقات التقليدية.
ويرى العولقي أن تطبيقه الجديد سيوفر حلاً لهذه المشاكل عبر تنظيم العملية وتقديم شفافية كاملة، مما يقلل من دور الوسطاء ويحمي حقوق المستهلك.
نقلة نوعية منتظرة
وأكد العولقي في تصريحات مختصرة أن الإعلان الرسمي الكامل عن التطبيق، مع تفاصيل آلية العمل وبدء التشغيل الفعلي، سيتم خلال الأيام القادمة. وأضاف أن هذا المشروع ليس مجرد منصة تجارية، بل هو طموح لإحداث "نقلة نوعية حقيقية" في ثقافة البيع والشراء في اليمن، ودفع قطاعات أخرى نحو تبني حلول التجارة الإلكترونية.
وتترقب الأوساط الاقتصادية والجمهور اليمني على نطاق واسع انطلاق هذا المشروع، الذي يُنظر إليه على أنه اختبار حقيقي لقدرة الحلول التكنولوجية على التكيف مع البيئات الصعبة وتقديم قيمة مضافة للمستهلكين. فإذا نجح التطبيق في تحقيق وعوده، فقد يفتح الباب أمام موجة من المبادرات المماثلة في قطاعات أخرى، مما يساهم في تحديث الاقتصاد اليمني وتجاوز العديد من عقباته الحالية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news