مع اتساع موجة الاحتجاج التجاري في العاصمة المختطفة صنعاء، أعلنت النقابة العامة للملابس والأقمشة والأحذية بدء إضراب شامل يستمر ثلاثة أيام، في خطوة جاءت بعد سلسلة مطالبات لم تلقَ أي تجاوب من ما يسمى بوزارة المالية التابعة لمليشيات الحوثي التابعة لإيران، بشأن القرارات المالية والجمركية المفروضة على أصحاب المحال.
تصاعد الإضراب وإغلاق الأسواق
منذ الساعات الأولى للتحرك، أغلقت جميع محلات الملابس والأقمشة والأحذية أبوابها بالكامل، في مشهد يعكس حجم الاعتراض على الإجراءات التي وصفتها النقابة بأنها أرهقت السوق وأثقلت كاهل التجار. وأوضحت النقابة أن قرار الإضراب جاء بعد مراسلات رسمية رفعتها خلال الفترة الماضية دون أي رد.
اتساع رقعة الإضراب على مراحل
جلال مفتاح، أحد كبار تجار سوق السلام الذي يُعد أكبر مركز لتوريد الملابس والأحذية والخردوات وأدوات التجميل والأدوات المنزلية والمدرسية في صنعاء، أكد، في منشور على فيسبوك رصده "المشهد اليمني"، أن الأسواق تشهد التزامًا كاملاً بالإغلاق ضمن الإضراب المعلن. وذكر مفتاح أن التحرك الاحتجاجي اتسع تدريجيًا عبر مراحل بدأت بسوق الأحذية، ثم سوق الملابس، تلتها متاجر الأدوات المنزلية، قبل أن يشمل الخردوات وأدوات التجميل، وصولًا إلى متاجر ألعاب الأطفال والتحف والهدايا والإلكترونيات.
مطالب التجار وتحذيرات النقابة
وأشار مفتاح إلى أن وزير المالية الحوثي لم يبدِ أي تجاوب مع مطالب التجار حتى الآن، داعيًا جميع العاملين في قطاعات الجملة المختلفة إلى الالتزام ببيان النقابة العامة حتى تتراجع وزارة المالية عن القرارات التي وصفها بأنها مجحفة. كما أكد أن الإجراءات المعمول بها تسببت بضرر مباشر للتجار والمستهلكين معًا.
توقعات بتوسع الإغلاق
وتوقع مفتاح أن ترتفع نسبة الإغلاق يوم غدٍ إلى ما يقارب 90% من أسواق الجملة، مع استثناء أسواق المواد الغذائية وقطع الغيار والأدوية التي ستستمر في العمل كالمعتاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news