قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، علي هيثم الغريب، في سلسلة تغريدات على منصة “X” رصدها العين الثالثة، إن الواقع السياسي والميداني في اليمن تغيّر بالكامل، وإن الجنوب استعاد حضوره على الأرض، معتبرًا أن “فك الارتباط أصبح أمرًا واقعًا”، داعيًا إلى اتخاذ خطوات حاسمة نحو المرحلة القادمة.
وأكد الغريب أن 14 قرارًا أمميًا صادرة بين 2011 و2025 لم تُنصف الجنوب ولم تمنحه أبسط حقوقه، لافتًا إلى أن جميع تلك القرارات “تم تجاوزها أو تجاهلها حين تعلق الأمر بالقضية الجنوبية، رغم أنها تضمنت إشارات واضحة للحراك الجنوبي في مراحل سابقة”.
وأضاف أن محافظات الجنوب “تحررت ميدانيًا” وأن السلطة باتت بيد أبنائها، وعاد المشهد – بحسب وصفه – إلى ما يشبه وضع ما قبل وحدة 1990، مشيرًا إلى وجود “دولتين وجيشين وحدود، في واقع لم يعد قابلًا للإنكار”.
وأوضح الغريب أن مجلس الأمن “سلّم القضية للتحالف”، وأن التحالف بدوره أكد أن القرار النهائي “شأن داخلي يخص اليمنيين”، فيما أُسند تنفيذ بنود الفصل السابع إلى الرباعية الدولية التي تعترف – كما قال – بشرعية مجلس القيادة، ويعد المجلس الانتقالي أبرز مكوناته.
وتوقف الغريب أمام عدد من القرارات الأممية، بينها 2140 و2201 و2216 و2451 و2452، معتبرًا أن جميعها لم تحقق للجنوب سوى “المزيد من التدهور الاقتصادي والمجتمعي”، رغم آلاف الشهداء الذين سقطوا في معارك التحرير، خصوصًا معارك الحديدة.
وأكد أن المرحلة المقبلة “تتطلب الاعتراف بالحقائق على الأرض والاستعداد لخطوات سياسية متقدمة”، مشيرًا إلى أن التمكين في الجنوب “بات جزءًا من المشهد الفعلي، وليس مجرد مطالب سياسية”.
العين الثالثة مستمرة في متابعة ردود الفعل حول تصريحات الغريب التي أثارت نقاشًا واسعًا حول مستقبل الملف الجنوبي ومسار العملية السياسية في البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news