في إنجاز دبلوماسي مهم، أعلن سفير الجمهورية اليمنية لدى ماليزيا، السفير عادل باحميد، اليوم الأربعاء، عن تحرير شابين يمنيين كانا يتعرضان للاختطاف والاحتجاز القسري على يد عصابات إجرامية متخصصة في الاتجار بالبشر والاحتيال الإلكتروني في كمبوديا، وذلك بعد معاناة استمرت لأكثر من عشرة أشهر.
وكشف السفير باحميد في تصريح صحفي، أن السفارة اليمنية في كوالالمبور، التي تغطي كمبوديا ضمن اختصاصها الدبلوماسي، قد بذلت جهوداً حثيثة ومتابعة مستمرة على مدار الأشهر الماضية منذ علمها بالقضية.
وشملت هذه الجهود تنسيقاً مكثفاً مع السلطات الماليزية والكمبودية، بالإضافة إلى التواصل مع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ومكافحة الجريمة المنظمة، لضمان تحديد مكان الشابين والعمل على إطلاق سراحهما.
وقال السفير باحميد: "نرحب بعودة مواطنينا إلى أرضهم سالمين بعد معاناة طويلة، وهذا الإنجاز يأتي ثمرة لجهود دبلوماسية ومتابعة حثيثة من قبل قيادتنا الرشيدة والسفارة، التي وضعت حماية المواطنين في الخارج على رأس أولوياتها".
ظروف الاختطاف والتحرير:
وأوضحت مصادر دبلوماسية أن الشابين اللذين تم تحريرهما كانا قد استُدرجا إلى كمبوديا عبر وعود بعمل مربح في شركات وهمية، ليجدا نفسيهما مجبرين على العمل في مراكز للنصب والاحتيال الإلكتروني تحت ظروف قاسية ومهددة للحياة.
وبعد تحديد مكانهما بدقة، تمكنت السلطات الكمبودية، بدعم من الجهود اليمنية، من مداهمة المكان الذي كانا محتجزين فيه وتحريرهما. وأفادت التقارير الأولية بأن الشابين يتمتعان بصحة جيدة نسبياً، ويخضعان الآن للفحوصات الطبية ويقدمان الرعاية النفسية والاجتماعية اللازمة استعداداً لنقلهما إلى اليمن.
تحذير للمواطنين:
وفي ختام تصريحه، وجّه السفير باحميد تحذيراً صارخاً لجميع المواطنين اليمنيين الراغبين في السفر إلى الخارج للعمل، مؤكداً على ضرورة الحذر الشديد من الشركات الوهمية وعروض العمل المغرية في دول جنوب شرق آسيا، والتي قد تكون واجهة لشبكات الاتجار بالبشر.
ودعا إلى التحقق من صحة أي فرص عمل من خلال القنوات الرسمية والسفارات اليمنية في تلك الدول.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news