في خطوة تمهيدية حاسمة نحو إطلاق أول حدث من نوعه في اليمن، وقعت محفظة "القطيبي شِلِن" الإلكترونية، التابعة لبنك القطيبي الإسلامي للتمويل الأصغر، اتفاقية رسمية لتصبح الشريك الأول لمعرض الدفع الرقمي "سوق من غير كاش".
المعرض الذي يحظى برعاية وإشراف عام من البنك المركزي اليمني – المركز الرئيسي عدن، والمقرر انطلاقه في الفترة من 11 إلى 13 ديسمبر المقبل، يمثل منصة وطنية طموحة مصممة لتسريع مسار التحول المالي الرقمي في البلاد.
تفاصيل الشراكة وتوقعات المستقبل:
جاء توقيع الاتفاقية في إطار التحضيرات الجارية للحدث، حيث وقع عن بنك القطيبي الإسلامي الأستاذ صابر الكناني، مدير محفظة القطيبي شِلِن، بينما وقع عن اللجنة التحضيرية للمعرض الأستاذ فوزي المنذري.
وتأتي هذه الشراكة لتدشن مرحلة جديدة من التعاون بين القطاع المصرفي المركزي والمؤسسات المالية الخاصة الرائدة لتحقيق رؤية مشتركة تتمثل في بناء اقتصاد يمني أكثر مرونة وأماناً.
وفي هذا السياق، أكد الأستاذ فوزي المنذري، ممثل اللجنة التحضيرية، أن انضمام محفظة شِلِن إلى المعرض يُعد "قيمة مضافة نوعية"، مشيراً إلى مكانتها كواحدة من أبرز المحافظ الإلكترونية انتشاراً على مستوى المحافظات اليمنية، ودورها الريادي في تسريع وتيرة التحول الرقمي وتوفير حلول دفع مبتكرة للمواطنين والتجار.
"سوق من غير كاش": نموذج عملي لمستقبل المدفوعات في اليمن
يُعد "معرض الدفع الرقمي – سوق من غير كاش" أكثر من مجرد فعالية عرضية؛ فهو يمثل أول بيئة تجارية متكاملة في اليمن تعمل بالكامل بآليات الدفع الإلكتروني فقط، مع حظر كامل للتعاملات النقدية.
الهدف الأساسي من هذا النموذج الفريد هو ترسيخ ثقة المستهلك والتجار بالمدفوعات الرقمية من خلال خلق تجربة عملية ومحسوسة يعيشها المشاركون لأول مرة على أرض الواقع، مما يساعد على تجاوز الحواجز النفسية والعملية التي تعيق اعتمادها على نطاق واسع.
الدور المحوري لـ "القطيبي شلين" في تمكين التحول الرقمي
بصفتها الشريك الرسمي الأول، ستلعب محفظة القطيبي شِلِن دوراً محورياً في إنجاح هذا الحدث الوطني. ستتولى المحفظة مهمة دعم جميع عمليات الدفع داخل "السوق النموذجي"، مما يضمن تجربة سلسة وفعالة للزوار.
كما ستعمل بشكل متوازٍ على توسيع قاعدة مستخدميها، وتمكين المتاجر الصغيرة والمتوسطة المشاركة من اعتماد حلول الدفع عبر الهاتف المحمول بسهولة ويسر.
وهذه الجهود تتناغم بشكل كامل مع التوجهات الاستراتيجية للبنك المركزي اليمني الهادفة إلى تعزيز الشمول المالي، وتقليل الاعتماد على النقد، والانتقال نحو اقتصاد منظم وآمن، يعزز الشفافية في المعاملات المالية.
رؤية مستقبلية وأثر اقتصاد مستدام
لا يقتصر طموح هذا الحدث على عدد من الفعاليات، بل يمثل جزءاً من توجه وطني واسع لبناء نموذج عملي ناجح يمكن تكراره وتعميمه في مختلف محافظات اليمن. ويُنظر إلى المعرض على أنه خطوة تأسيسية نحو مستقبل تصبح فيه التجارة اليومية والمعاملات المالية معتمدة بشكل أساسي على الأدوات الرقمية.
من المتوقع أن يخلق هذا التحول أثراً مستداماً في سلوك المجتمع، ويعزز بنية الاقتصاد الرقمي في اليمن، ويفتح آفاقاً جديدة للنمو الاقتصادي، ويساهم في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة من خلال توفير منظومة مالية أكثر حداثة وكفاءة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news