العربي نيوز:
صدر قرار دولي وعربي صادم بشأن قطاع غزة، يخضع القطاع للوصاية ونشر قوات دولية، وليس اممية لحفظ السلام، ويكلف هذه القوات بنزع سلاح المقاومة، ولا يفوض هذه القوات بفتح المعابر لاستدامة دخول المساعدات الانسانية والاغاثية لمليوني فلسطيني في القطاع يعانون كارثة انسانية مآساوية.
ومررت أمريكا منتصف ليل الاثنين/ صباح الثلاثاء (17-18 نوفمبر)، مشروع قرارها لنشر قوات دولية في قطاع غزة، بقرار من مجلس الامن الدولي، صوتت عليه كل من امريكا وبريطانيا وفرنسا، بينما امتنعت روسيا والصين، في حين صوت على القرار 10 دول غير دائمة العضوية بمجلس الامن.
القرار الذي يعتمد الخطة الامريكية، أيدته المجموعة العربية وصوتت عنها الجزائر، مدعومة من قطر ومصر والاردن والسعودية، وتركيا وباكستان واندونيسيا، لصالح القرار الذي يقضي بنشر "قوة استقرار دولية مؤقتة في قطاع غزة لتأمين المدنيين وتجريد القطاع من السلاح، تحت إشراف دولي".
ونص قرار مجلس الامن الدولي، على ما تضمنته خطة ترامب بشأن "إنشاء مجلس سلام للإشراف على إعادة إعمار غزة واستكمال إصلاح السلطة الفلسطينية، وتشكيل كيانات تشغيلية دولية لإدارة الحكم الانتقالي". لكن اقرار مجلس الامن نشر قوة دولية وليس اممية "يحول الإدارة الدولية إلى طرف في الصراع".
ومساء الاثنين (17 نوفمبر)، وجهت حركة حماس "نداء إلى الأمة وأحرار العالم لمواصلة الحراك للضغط على الاحتلال وداعميه لوقف اعتداءاته، وإنهاء الحصار، وفتح المعابر". مؤكدة أن "الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزّة تفرض تحرّكاً عاجلاً، لإنقاذ المدنيين وإدخال المساعدات والخيام والبيوت الجاهزة".
وقالت في
بيان
: "تشكّل الظروف المأساوية التي يعيشها شعبُنا الفلسطيني، بعد عامين من حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، من غياب الغذاء والدواء والماء النظيف والخيام ومستلزمات الإيواء، وانهيار المنظومة الصحية، خطراً حقيقياً على حياة المدنيين العزّل من الأطفال والنساء، لا سيما في فصل الشتاء وكثرة الأمطار".
مضيفة: "نؤكّد مجدّداً أن استمرار حالة الصمت والعجز الدولي أمام استمرار جرائم الاحتلال الفاشي في قطاع غزّة ينذر بتعميق المأساة الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني محاصر وفاقدٍ لأبسط مقوّمات الحياة، نتيجة حرب الإبادة المتوحّشة". مطالبة "الدول الضامنة للاتفاق إلى الزام الاحتلال بتنفيذ البروتوكول الإنساني".
وفي حين أعلنت أنها "تحمّل الاحتلال الصهيوني الفاشي المسؤولية الكاملة عن استمرار خروقاته لاتفاق إنهاء الحرب، وتصعيد عدوانه ضدّ شعبنا في قطاع غزّة، واستمرار إغلاق المعابر، والحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية بسلاسة"؛ دعت "جماهير أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى مواصلة حراكهم".
يشار إلى أن كيان الاحتلال الاسرائيلي يواصل للاسبوع الخامس على اتفاق وقف اطلاق النار برعاية امريكا وقطر ومصر، اعتداءاته على قطاع غزة وتدمير المنازل والمرافق واغلاق المعابر، وتقييد تدفق المساعدات الإغاثية والطبية، والخيام ومستلزمات الإيواء الطارئ، والسماح بخروج المرضى وحركة الأفراد في الاتجاهين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news