البنك الدولي: الاقتصاد اليمني تحت ضغوط غير مسبوقة وتراجع حاد في المعيشة خلال 2025

     
بوابتي             عدد المشاهدات : 89 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
البنك الدولي: الاقتصاد اليمني تحت ضغوط غير مسبوقة وتراجع حاد في المعيشة خلال 2025

قال البنك الدولي، يوم الاثنين، إن الاقتصاد اليمني واجه ضغوطاً شديدة خلال النصف الأول من عام 2025 نتيجة استمرار الحصار على صادرات النفط، وارتفاع معدلات التضخم، وتراجع المساعدات الإنسانية، في ظل تداعيات سنوات من الصراع والانقسام السياسي والمؤسسي.

وأوضح أحدث إصدار من المرصد الاقتصادي لليمن، تحت عنوان "التغلب على المصاعب المتزايدة وأوضاع التجزؤ المتفاقمة"، أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي مرشح للانخفاض بنسبة 1.5% خلال العام الحالي، محذراً من تدهور أعمق في مستويات الأمن الغذائي في مختلف مناطق البلاد.

ووفق التقرير، تواجه الأسر في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً ضغوطاً معيشية متصاعدة، حيث ارتفع سعر سلة الغذاء الأساسية بنسبة 26% على أساس سنوي بحلول يونيو، مدفوعاً بانهيار قيمة الريال الذي هبط إلى 2905 ريالات للدولار في يوليو، قبل أن يتعافى إلى 1676 ريالاً مطلع أغسطس بفعل إجراءات نقدية هدفت إلى استعادة الاستقرار. كما انخفضت إيرادات الحكومة بنحو 30% مقارنة بالعام الماضي، ما تسبب في تقليص الإنفاق وتعطل خدمات عامة وتأخر صرف الرواتب.

أما في مناطق سيطرة الحوثيين، فقد أدت الضربات الجوية التي استهدفت موانئ رئيسية إلى تفاقم شح السيولة وفرض قيود إضافية على الواردات، فيما يواجه القطاع المالي ضغوطاً متزايدة مع انتقال المصارف من صنعاء إلى عدن. كما سجلت المساعدات الإنسانية أدنى مستوى لها منذ أكثر من عقد، إذ لم يُموّل سوى 19% من خطة الأمم المتحدة الإنسانية البالغة 2.5 مليار دولار حتى سبتمبر.

وأكد البنك الدولي أن أكثر من 60% من الأسر في مناطق الطرفين غير قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية، بينما تلجأ نسبة متزايدة من السكان إلى آليات تكيف خطيرة، من بينها التسول.

 

وقالت دينا أبو غيدا، مديرة مكتب البنك الدولي في اليمن، إن "تحقيق الاستقرار الاقتصادي يتطلب تعزيز الأنظمة التي تضمن استمرار الخدمات وحماية سبل العيش"، مشددة على أن استعادة الثقة تعتمد على وجود مؤسسات فعّالة وتمويل مستقر وإحراز تقدم نحو السلام لإحياء النشاط الاقتصادي.

 

وأشار التقرير إلى أن آفاق عام 2025 تبقى قاتمة للغاية في ظل استمرار القيود على صادرات النفط، وضعف احتياطيات النقد الأجنبي، وتراجع دعم المانحين، وهو ما يحد من قدرة الحكومة على تمويل الواردات والخدمات الأساسية. ودعا إلى اتخاذ جملة إصلاحات تشمل تحسين إدارة المالية العامة، وتعزيز الإيرادات، وحماية الخدمات الأساسية، وتقوية قطاع الكهرباء، والحفاظ على استقرار العملة، وفق "خطة التنمية الاقتصادية والأولويات الملحة" التي أعلنتها الحكومة في ديسمبر 2024.

وحذّر البنك من أن غياب تقدم سياسي حقيقي نحو السلام سيبقي فرص التعافي "غامضة ومعقدة"، لكنه أكد أن المضي في تنفيذ الإصلاحات قد يساعد في وضع الأسس اللازمة لاستعادة النمو المستدام.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

القيادي في الانتقالي فادي باعوم: هذه الدولة تدعمنا نحو انفصال اليمن وليس ترفًا سياسيًا

المشهد اليمني | 902 قراءة 

محلل عسكري يكشف عن خطوة سياسية ترعب مليشيا الحوثي والانتقالي.. ويدعو لتنفيذها فورًا

المشهد اليمني | 880 قراءة 

لمن الغلبة ؟ القحطاني يتعهد بخروج الانتقالي من حضرموت.. وتهديدات أبو علي الحضرمي تضع وعود الرياض على المحك

يني يمن | 661 قراءة 

عاجل:حلف قبائل حضرموت يصدر بيان هام

كريتر سكاي | 555 قراءة 

السعودية توقف تصاريح دخول البواخر إلى ميناء عدن على خلفية رفض انسحاب قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة

صحيفة ١٧ يوليو | 489 قراءة 

رسالة سعودية: لا "لاحتكار الجنوب" ولا لفرض الأمر الواقع في "حضرموت والمهرة"

مندب برس | 486 قراءة 

تحرك روسي إيراني بشأن التطورات في حضرموت والمهرة

المشهد اليمني | 472 قراءة 

تطور خطير في صنعاء: مليشيات الحوثي تعتقل ”الحاوري”

المشهد اليمني | 442 قراءة 

لقاء مرتقب بين الرئيس العليمي ووزير الدفاع السعودي بعد رفض مليشيات الانتقالي الانسحاب من حضرموت والمهرة

المشهد اليمني | 428 قراءة 

تغيير مفاجئ في قيادة اللواء الرابع مشاة وأنباء غير معلنة تثير التساؤلات

موقع الجنوب اليمني | 380 قراءة