اتحاد عمال الجنوب يقرّ خطوات تصعيدية ضد المجلس الرئاسي والحكومة

اتهم الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية بالتنصل عن الوفاء بالتزاماتها تجاه العمال، في وقت تتراجع فيه الخدمات الأساسية وتتفاقم الأزمة المعيشية في عدن والمحافظات المجاورة، مؤكداً في الوقت نفسه البدء الفعلي بتنفيذ إجراءات تصعيدية للدفاع عن العمال وحقوقهم.

جاء ذلك في بيان نشره الاتحاد على حسابه بـ “فيسبوك”، تضمن “تحذيراً نهائياً” للسلطات الرئاسية والحكومية، على خلفية ما وصفه بـ “التدهور المتسارع” في مستوى الخدمات العامة وتفاقم الضغوط المعيشية على شريحة العاملين في المؤسسات الرسمية.

وأوضح الاتحاد في بيانه، أنّ العمال باتوا يواجهون موجة غلاء غير مسبوقة، في ظل عدم انتظام صرف المرتبات والتأخير المستمر في صرف العلاوات السنوية ومستحقات طبيعة العمل، بالإضافة إلى غياب أي خطوات عملية نحو تنفيذ هيكلة الأجور وإقرارها.

وأكد الاتحاد أنه بدأ فعلياً باتخاذ “خطوات تصعيدية للدفاع عن حقوق العمال ومصالحهم المشروعة”، تشمل تنظيم احتجاجات عمالية وشعبية واسعة، وصولاً إلى العصيان المدني الشامل في عدن وعموم المحافظات الواقعة ضمن نطاق الحكومة اليمنية.

وحمل الاتحاد مجلس القيادة والحكومة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن أي تداعيات أو تطورات قد تحدث جراء استمرار سياسة التجاهل لمطالب ومصالح العمال، والتي وصفها بالحيوية والمشروعة.

ويعاني الموظفون المدنيون والعسكريون والأمنيون في مناطق الحكومة اليمنية من انقطاع مرتباتهم لعدة أشهر متتالية، وارتفاع الأسعار، وانهيار الخدمات الأساسية، والتي تأتي في مقدمتها الكهرباء، وسط عجز الحكومة وعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين بمختلف شرائحهم.