أخبار وتقارير
(الأول) غرفة الأخبار:
تصاعدت خلال الأيام الماضية مؤشرات التحشيد الحوثي على مختلف جبهات القتال، وسط تحذيرات وصفت التحركات بأنها الأخطر منذ سنوات، وفق ما أكدته مصادر عسكرية رفيعة لصحيفة عدن الغد.
وقال اللواء الركن هيكل حنتف، قائد المنطقة العسكرية السادسة، إن جماعة الحوثي لا تبدي أي نوايا سلام، وإن تحركاتها الأخيرة تعكس استعدادًا لخوض معركة واسعة ومحتملة في أي لحظة. وأوضح أن قوات الجيش في مواقع التماس دخلت مرحلة جاهزية عالية بانتظار توجيهات القيادة السياسية والعسكرية.
وأشار اللواء حنتف إلى أن الهدنة الأخيرة استغلّتها الجماعة لإعادة التموضع وتجديد قوتها العسكرية، مستفيدة من تدفق السلاح الإيراني وعمليات الجباية الضخمة التي تُستخدم لتمويل الحشد والتسليح.
وأكد أن بصمات الحرس الثوري الإيراني باتت واضحة في طبيعة تحركات الحوثيين، سواء في أساليب الحرب غير المتكافئة أو في التكتيكات القتالية على الأرض.
وبحسب المعلومات التي أدلى بها للصحيفة، فقد رصدت قوات الجيش تحركات لخبراء إيرانيين في الجوف والحديدة وصعدة، يشرفون على تشغيل المسيّرات وإدارة الهجمات الصاروخية، إلى جانب الإشراف على ورش تصنيع الصواريخ الباليستية في صعدة وذمار وصنعاء، وهو ما يعد مؤشرًا خطيرًا على مستوى الانخراط الإيراني المباشر.
ودعا حنتف القيادة السياسية إلى تعزيز الدعم العسكري واللوجستي للجيش ورفع مستوى الانضباط واليقظة لدى الوحدات، مع التأكيد على ضرورة حماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني خلال العمليات القتالية.
كما دعا القبائل والمقاومة الشعبية إلى تعزيز التنسيق المشترك، باعتباره عنصرًا حاسمًا في أي معركة قادمة.
واختتم اللواء حنتف حديثه بأن قوات الجيش “مستعدة لخوض معركة حاسمة في الوقت الذي تُصدر فيه القيادة العليا قرار البدء”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news