مجاهد أبو شوارب .. صقر الثورة الذي أطفأ نيران الفتن
قبل 1 دقيقة
في خضم ما تشهده اليمن منذ عقد ونصف، وتحديدًا منذ العام 2011م، من أزمات طاحنة وحروب وصراعات أتت على الأخضر واليابس، وأحرقت البشر والشجر والحجر، ومزّقت النسيج الوطني بلا أفق أو بصيص أمل في نهاية هذا النفق المظلم؛ يستذكر اليمنيون بين الحين والآخر أزمات وصراعات وحروبًا غير بعيدة، أطفأ حكماء اليمن نيرانها وأخمدوا جذوتها بما امتلكوه من حسٍّ وطني وضمائر حيّة وحنكة وحكمة ومسؤولية.
وفي طليعة أولئك الحكماء يبرز فقيد الوطن الراحل، المناضل الوطني البارز والقومي الكبير، رجل الدولة والقبيلة، والقائد العسكري الجسور، والسياسي المحنك، اللواء الشيخ مجاهد بن يحيى أبو شوارب – رحمه الله وغفر له – الذي تصادف اليوم الذكرى السنوية الـ21 لرحيله.
عرف الشعب اليمني، منذ ما بعد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، العديد من القادة والساسة والرؤساء والمشايخ ورجال الدولة الذين برزوا في تلك المرحلة.
ومن بينهم ظهر القيل القبلي والشيخ الشاب والقائد العسكري ورجل الدولة المناضل الوطني البارز: اللواء الشيخ مجاهد بن يحيى أبو شوارب، الذي نال محبة اليمنيين كافة، وأطلقوا عليه لقبًا فريدًا هو "صقر الثورة والجمهورية"، نظرًا لما قدّمه من بطولات وما أظهره من شجاعة واستبسال في معارك الدفاع عن الثورة السبتمبرية والنظام الجمهوري طوال سنوات الحرب الأهلية التي انتهت عام 1970م.
ظلّ أبو شوارب قائدًا مجاهدًا شجاعًا، وبطلاً وطنيًا غيورًا، وشيخًا قبليًا وقيلًا يمانيًا مناضلًا منافحًا عن شعبه ووطنه، ومسؤولًا أحبه كل أبناء اليمن من المهرة إلى صعدة، ومن سقطرى إلى كمران، ومن الجوف إلى عدن.
وكان – رحمه الله – مثالًا يُحتذى به لرجل الدولة والقبيلة، إذ أسهم في حلّ الكثير من المشكلات والصراعات، وتصدر جهود المصالحات الوطنية بين فرقاء الوطن من المكونات والأحزاب السياسية قبل الوحدة وبعدها.
وخلال تولّيه مناصب وزير الداخلية، ونائب رئيس الوزراء، ومستشار رئيس الجمهورية، كان "شوكة الميزان" في حل القضايا الشائكة في مختلف المحافظات، وتشهد له بذلك مناطق اليمن كافة في الجنوب كما في الشمال.
رحم الله الشيخ المجاهد، الوطني البارز والمناضل القومي، عميد المناضلين، وحامل لواء الثورة والجمهورية وصقرها الجارح: اللواء الشيخ مجاهد بن يحيى أبو شوارب، فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.
وفي ذكرى رحيله، لا بد من الإشادة بإنصاف أبنائه المشايخ الكرام الذين أثبتوا بالفعل أنهم خيرُ خلفٍ لخيرِ سلف:
الشيخ جبران بن مجاهد، والشيخ كهلان بن مجاهد، والشيخ يحيى بن مجاهد، والشيخ محمد بن مجاهد أبو شوارب — حفظهم الله جميعًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news