الجنوب اليمني: أخبار - المهرة
تحول اللقاء الذي جمع محافظ المهرة محمد علي ياسر بقائد قوات درع الوطن في المحافظة العميد عبدالله بن سديف إلى ما يشبه إعلاناً سياسياً يهدف إلى تثبيت حضور هذه القوات كجزء من المنظومة الأمنية في المحافظة، رغم ما يحيط بتواجدها من اعتراضات اجتماعية واتهامات بأنها قوة مستحدثة لا تنتمي للمؤسسة العسكرية الرسمية للدولة.
وخلال الاستقبال الذي حضره قيادات في السلطة المحلية ووكلاء المحافظة، حرص المحافظ على التأكيد بأن قوات درع الوطن قوة رسمية أنشئت بقرار رئاسي، في إشارة بدت موجهة لطمأنة الرأي العام المحلي وامتصاص الانتقادات المتصاعدة حول دخول تشكيلات جديدة إلى المشهد الأمني في المهرة، التي لطالما عرفت بهدوئها وتوازناتها التقليدية.
ورغم الإشادة التي قدمها المحافظ بالإنجازات الأمنية خلال الفترة الماضية، إلا أن القراءة السياسية للخطاب تكشف محاولة لإظهار هذه القوات كامتداد للجهود المحلية في مكافحة التهريب وضبط الأمن، في وقت يعتبر فيه جزء واسع من أبناء المحافظة أن وجودها يعكس توجهاً لتعزيز نفوذ قوات عسكرية لا تنتمي إلى مؤسسة الدولة الرسمية.
وفي المقابل أكد العميد بن سديف استعداد قواته لتنفيذ توجيهات السلطة المحلية والعمل كعضد للقوات المسلحة والأمن وهو تصريح يفهم منه سعي قيادة درع الوطن لكسب الاعتراف المحلي وترسيخ حضورها باعتبارها شريكاً رسمياً وليس قوة موازية.
ويأتي هذا التقارب في ظل استمرار التوتر الشعبي حول ملف التشكيلات العسكرية الجديدة في المهرة، حيث تعبر شخصيات اجتماعية وفعاليات مدنية عن مخاوف من تكرار سيناريو محافظات أخرى شهدت تداخلات وتعدد مراكز القوى، ما قد يهدد استقرار المحافظة الذي يمثل أحد مكاسبها الأبرز خلال سنوات الحرب.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news