لماذا يعشق الناس الطعام الحار؟

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 58 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
لماذا يعشق الناس الطعام الحار؟

يحظى الطعام الحار بشعبية كبيرة جدا، على الرغم من محاولات الجسم نقل رسالة مفادها أنه يجب التخلص منه في أسرع وقت ممكن، وذلك بالدموع والتعرق ووظائف الجسم الأخرى كلها. فما السبب وراء هذه الشعبية ولماذا يستمتع الناس به رغم هذه الأحاسيس؟

يقول ليام براون، الأستاذ المشارك في كلية لندن الجامعية في المملكة المتحدة والمتخصص في علم الأعصاب المتعلق بالإدراك الحسي والألم لصحيفة غارديان البريطانية، إن “الكابسيسين -وهو مركب موجود في الفلفل- يرتبط بمستقبل في الجسم يسمى ’تي آر بي في 1‘ (TRPV1)، وهو موجود في فئة متخصصة من الخلايا العصبية تسمى مستقبلات الألم، والتي عادة ما تكتشف الأشياء التي قد تلحق الضرر بالجسم”.

ويشبه الأمر انطلاق إنذار حريق صغير ينشّط أجزاء من الجهاز العصبي اللاإرادي، الذي ينظم وظائف جسدية لا إرادية مختلفة دون سيطرة واعية.

ويضيف براون أن “هذا ما يؤدي إلى كل هذه التأثيرات الفسيولوجية، مثل البكاء والتعرق وسيلان الأنف، إنها محاولة من جسمك للتخلص من المهيج”.

ينشَّط جين “تي آر بي في 1” أيضا بعوامل أخرى، مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق 42 درجة مئوية -وهي النقطة التي تصبح فيها الحرارة مضرة بالأنسجة- والتعرض للبيبيرين، المكون النشط الرئيسي في الفلفل الأسود، الذي يعطي استجابة أخف بكثير.

وتنشِّط أطعمة حارة أخرى (ولكن ليست حارة تماما) مستقبلات مختلفة، فيتعامل “تي آر بي إيه 1” (TRPA1) مع الخردل والفجل، بينما يكون “تي آر بي إم 8” (TRPM8) مسؤولا بشكل رئيسي عن درجات الحرارة الباردة والمنثول.

يقول براون: “يمكنك في الواقع العثور على مواد كيميائية أخرى لها تأثير أقوى بكثير من الكابسيسين على ’تي آر بي في 1‘، موجودة في نبات واحد، وهو نبات الفربيون الراتنجي”.

لم يدخل الفلفل إلى أوروبا حتى القرن الـ16 تقريبا، لكن شعبيته ازدهرت منذ ذلك الحين. ويتوقع أن تبلغ قيمة سوق الصلصة الحارة العالمية 5 مليارات دولار بحلول عام 2030.

يقول براون: “لا تزال الأبحاث جارية حول كيفية تعلم أدمغة البشر لما هو آمن وغير آمن، بما في ذلك الأطعمة الآمنة للاستهلاك. تؤكد الأبحاث الحديثة على التنبؤ والسياق والقدرة على التحكم. الفكرة هي أنه عندما تأكل شيئا حارا، تتلقى إشارة ‘حرارة ‘ أولية تشبه الإنذار. مع التعرض المتكرر، تتضاءل الاستجابة الطرفية، ويتعلم الدماغ أن الإشارة آمنة وتحت السيطرة. هذا التحول في التنبؤ واليقين هو جزء كبير من سبب كون التجربة مقبولة، ثم مجزية”.

يضيف براون: “هناك أيضا فكرة إعادة التقييم، أو حقيقة أننا من خلال التعرض والتجربة، نعيد صياغة معنى ما يمثله الألم، ونعتقد أنه آمن لنا بالفعل. هذا الشعور بالسيطرة والإتقان مهم، بالإضافة إلى الجانب الاجتماعي والثقافي للقيام بذلك مع عائلتك أو أصدقائك”.

كما هي الحال مع التجارب غير السارة الأخرى في البداية -مثل الجري أو الاستحمام بالماء البارد أو حمامات الساونا الساخنة- فإن الاستمرار في تحمل الألم الأولي يحفز الجسم أيضا على إفراز الإندورفين، مما يمنح نوعا من السعادة الخفيفة.

المصدر: الجزيرة نت + غارديان

مرتبط

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مقترح للاطاحة بمجلس القيادة الرئاسي واختيار رئيس واحد لليمن

المشهد اليمني | 725 قراءة 

إعلان سعودي بدولة الجنوب ومخرج آمن لـ "الشرعية"

الحدث اليوم | 583 قراءة 

عاجل:احتراق باص نقل جماعي جديد

كريتر سكاي | 439 قراءة 

رسالة إلى روسيا والصين.. اليمن جمهورية عربية قومية وليست مجرد أرض للمقايضة

المنتصف نت | 387 قراءة 

مجلس القيادة يوافق على جميع قرارات الرئيس عيدروس الزبيدي

صوت العاصمة | 368 قراءة 

انتشار امني واسع وكبير في عدن ومصادر تكشف الأسباب

المشهد اليمني | 283 قراءة 

البيض يفجرها بشان مستقبل الجنوب

كريتر سكاي | 277 قراءة 

مجلس الأمن الدولي يمدد نظام العقوبات المفروضة على اليمن لعام آخر

بران برس | 268 قراءة 

تحركات عسكرية للمخلافي لإثبات السيطرة

كريتر سكاي | 221 قراءة 

صنعاء: التفاصيل الكاملة لرسوم ووثائق استخراج البطاقة الشخصية بجميع حالاتها

الحدث اليوم | 219 قراءة