في تطور أثار هلعًا واسعًا في قرية دار النصر التابعة لمديرية صبر الموادم بمحافظة تعز، تمكن أهالي المنطقة، صباح اليوم، من إحباط محاولة اختطاف مدبرة لطفلة، على يد عصابة يُعتقد أنها تمتهن الاتجار بالأطفال، وهو ما أسفر عن القبض على أحد أفرادها وتسليمه للسلطات الأمنية، فيما تمكنت شريكته من الهرب مع الطفلة التي كانت قد أسرتها.
تفاصيل المحاولة المدبرة
وبحسب مصادر محلية من القرية، فإن كشف المؤامرة جاء بفضل يقظة عاقل القرية، الذي لاحظ وجود شخص غريب يحمل سلاحًا آليًا، بصحبة امرأة، وسط تجمع للأطفال في مكان عام. وأضافت المصادر أن مظهر المشتبه به وسلوكه أثارا الشكوك، مما دفع العاقل لمحاولة استجوابه.
وعندما واجهه بالأسئلة، بدا المشتبه به مرتبكًا بشكل لافت، وقام في محاولة يائسة لتدمير الأدلة بتكسير هاتفه المحمول بشكل متعمد، على ما يبدو لإتلاف أي بيانات قد تكشف عن هويته أو هوية شريكته أو شبكة علاقاته. هذا التصرف المشبوه أثار حفيظة الأهالي الذين أسرعوا بالقبض عليه ومنعه من الفرار، بينما تمكنت المرأة التي رافقته من استغلال لحظات الفوضى والهرب.
شريكة المتهم تهرب بطفلة والأهالي يطالبون بالتحرك العاجل
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن المرأة الهاربة كانت قد تمكنت قبل فرارها من الإمساك بإحدى طفلات القرية وأخذتها معها. وما زالت جهود البحث جارية عن المرأة الهاربة والطفلة المخطوفة، فيما لاذت العصابة بالفرار تاركة خلفها رفيقها في يد العدالة.
وأبدى أهالي القرية غضبًا وخوفًا بالغين، وطالبوا الجهات الأمنية في المحافظة باتخاذ إجراءات صارمة وعاجلة، وكشف ملابسات الحادثة بالكامل، وتعقب بقية أفراد العصابة. كما أكد الأهالي على رفضهم القاطع لأي وساطات قد تهدف إلى التدخل لصالح المشتبه به، مطالبين بتطبيق القانون عليه ردعًا لغيره.
خشية من شبكة اتجار بالأعضاء
ويعتقد سكان المنطقة أن هذا الحادث قد يكون مجرد جليس لجبل الجليد، وأن المشتبه بهم قد يكونون جزءًا من شبكة منظمة تعمل في مجال الاتجار بالأطفال أو حتى استئصال الأعضاء البشرية، وهي الجرائم الخطيرة التي باتت تهدد أمن وسلامة المجتمع في ظل غياب الرقابة الأمنية.
ويأتي هذا الحادث ليزيد من مخاوف الأهالي في المناطق النائية والريفية، الذين يعانون من غياب شبه كامل للغطاء الأمني، مما يستدعي تدخلًا أمنيًا سريعًا وحاسمًا من قبل السلطات لضبط الأمن، واستعادة الطفلة المخطوفة، وطمأنة المجتمع المذعور.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news