تواصل القوات المسلحة الجنوبية، تقديم أعظم التضحيات في الحرب التي يخوضها الجنوب العربي ضد الإرهاب وقوى الشر والتطرف.
الحديث عن استشهاد جندي من أبطال قوات الحزام الأمني في قطاع الوضيع بمحافظة أبين، وإصابة آخر جراء انفجار عبوة ناسفة زرعتها عناصر إرهابية في الخط العام بالمديرية.
وقال مصدر عملياتي إنَّ الجندي الشهيد عبدالله مقبل القومي، ارتقى أثناء أدائه واجبه الوطني إثر الانفجار الإرهابي الغادر، فيما أصيب أركان قطاع الوضيع البطل لطفي محسن هاشم إصابة متوسطة، جرى على إثرها نقله إلى العاصمة عدن لتلقي العلاج.
وأضاف أنّ هذه الجريمة الجبانة تأتي ضمن مخطط العناصر الإرهابية لاستهداف القوات الأمنية التي تبذل أرواحها دفاعا عن أمن المحافظة واستقرارها.
وأكد أنّ أبطال قوات الحزام الأمني ماضون بكل قوة وحزم في مواصلة مهامهم الوطنية لملاحقة العناصر الإرهابية واجتثاثها من أبين، وأن مثل هذه الأعمال الجبانة لن تثنيهم عن أداء واجبهم المقدس.
وترحم المصدر على روح الشهيد، متمنيًا الشفاء العاجل للجريح، ومؤكدا أن دماء الأبطال ستظل منارة تهدي طريق النصر وتثبت دعائم الأمن والاستقرار في المحافظة.
القوات المسلحة الجنوبية تقدّم خلال الحرب ضد الإرهاب سجلًا استثنائيًا من البسالة والتضحيات، مجسدةً إيمانًا راسخًا بأن الأمن لا يُبنى بالشعارات بل بدماء الرجال الذين اختاروا الوقوف في الصفوف الأمامية دفاعًا عن أرضهم وشعبهم.
وخاضت القوات الجنوبية معارك شرسة في ظروف معقدة، وتمكنت بفضل خبرتها المتراكمة ووعيها الاستراتيجي من تفكيك بؤر التطرف، وتطهير مساحات واسعة من التهديدات التي كانت تستهدف استقرار الجنوب ومستقبل أبنائه.
ولأن تلك التضحيات لم تكن حدثًا عابرًا بل مسارًا وطنيًا متكاملًا، فإن الوفاء الحقيقي للشهداء يقتضي الحفاظ على المكاسب العسكرية والأمنية التي تحققت بصعوبة، فحماية المنجزات ليست فقط مسؤولية المؤسستين الأمنية والعسكرية، بل هي التزام عام يشمل المجتمع بكل مكوناته، لإغلاق الباب أمام أي محاولات لزعزعة الأمن أو استهداف الجنوب سياسيًا وإعلاميًا أو عبر أدوات الفوضى والإرهاب.
ويمثل التمسك بتلك المكتسبات ضمانة لاستمرار مشروع البناء الوطني، ويعكس إدراكًا جمعيًا بأن حماية الجنوب اليوم هي امتداد لرسالة الشهداء الذين رسموا بدمائهم خطوط الأمان
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news