صحفي ينقل واقعًا مؤلمًا يعيشه سكان صنعاء .. مواطن عاجز عن علاج ابنته ودفنها بعد موتها
كشف الزميل الصحفي والناشط والمدرب في مجالات عدة، منصور الجرادي، عن نموذج صادم للوضع الذي يعيشه سكان العاصمة المختطفة صنعاء في ظل حكم مليشيا الحوثي الإيرانية.
ونقل الجرادي عبر حسابه على "فيسبوك" يوم السبت، ما وصفته التعليقات بأنه "وجع وقهر"، لما وصلت إليه حالة المواطنين في العاصمة من عوز وفقر يقود إلى الموت، ولا يتوقف عنده بل يمتد إلى العجز عن دفن الموتى.
وأوضح الجرادي أن جاره فقد ابنته فجر السبت، وهي في عمر الزهور، نتيجة مرض مفاجئ أصابها برعاش دون سابق إنذار، وعجز الأب عن تأمين علاجها أو قيمة الدواء اللازم لحالتها.
وأشار الصحفي إلى أن هذا الجار كان قد فقد ابنه قبل عام نتيجة مرض كان يمكن علاجه، لكن العجز والفقر والحرب وعدم اكتراث المسؤولين – أو من ساهموا في تدهور الأوضاع – حال دون إنقاذ حياته، كما هو الحال مع ملايين اليمنيين.
وأضاف الجرادي: "الآن جاري عاجز حتى عن دفن طفلته، ونحن جيرانه نعجز عن مساعدته، لأننا وصلنا إلى مرحلة العجز التام، للأسف".
وختم منشوره بتسليط الضوء على حالة اليمنيين في مناطق الحوثي، حيث يعيش قادة المليشيا حياة بذخ ورفاهية مطلقة، قائلاً: "اليمنيون يموتون بصمت كل يوم، لا أحد يكترث لهم لا من الداخل ولا من الخارج، والصراع مستمر والمتصارعون يقتاتون من دمائهم".
وفي أحد التعليقات على هذا المشهد المأساوي، أشار ناشط إلى ما تمارسه عناصر الحوثي من تكديس الأموال المنهوبة في خزائنها الخاصة أو في حسابات بنكية خارج البلاد، مستندًا إلى الزكاة والضرائب والجمارك والجبايات، إضافة إلى الإيرادات الناتجة عن الخدمات الرسمية التي تتاجر بها المليشيا، وهي أموال الشعب تُستخدم لتمويل حياة الإرهابيين وتنفيذ مشروع إيران على حساب حياة اليمنيين وقوتهم وعلاجهم وموتهم.
وتابع التعليق أن حالة البؤس والفقر والجوع لا تقتصر على مناطق الحوثي، بل تمتد إلى جميع المناطق اليمنية التي تأثرت بأيدي دعاة الفوضى منذ عام 2011، والذين بعد تحقيق هدفهم بهدم الدولة والنظام، استولوا على عرش الفساد والنهب والمصادرة لكل ما يؤمن حياة كريمة للمواطن، بما في ذلك عائدات مؤسسات الدولة والمساعدات والمنح المقدمة من الخارج.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news