علق وزير الإعلام معمر الإرياني، مساء اليوم السبت، على حادثة اختطاف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران للدكتور حمود العودي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء ورئيس هيئة تنسيق التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية البالغ من العمر 80 عاماً، إلى جانب المهندس عبدالرحمن العلفي الأمين العام للتحالف، وأنور خالد شعب عضو الهيئة، مؤكداً أن عملية الاحتجاز مستمرة منذ نحو أسبوع.
الإرياني أوضح، في تصريح رصده "المشهد اليمني"، أن هذه الخطوة تأتي ضمن ممارسات الحوثيين القمعية بحق الأصوات المدنية منذ انقلابهم على الدولة، مشيراً إلى أن اختطاف العودي ورفاقه يعكس تجاهل الجماعة لمكانة العلم والكلمة، وعدم تقديرها لتاريخ الرجل الأكاديمي والعلمي أو دوره في تعزيز قيم التعايش والسلم المجتمعي، رغم عمره المتقدم.
وأشار الوزير الإرياني إإلى أن الشخصيات المختطفة كان لها دور بارز في جهود إحياء السلام، من خلال قيادة مبادرات مدنية لفتح الطرق بين المحافظات، والسعي لتهيئة مناخات للتلاقي الوطني بعيداً عن خطاب الكراهية والاقتتال.
الإرياني لفت إلى أن المختطفين لم يتخذوا أي موقف مناهض للحوثيين، غير أن الجماعة أثبتت باحتجازهم أنها عدو لكل اليمنيين دون استثناء، وأنها تعتبر أي صوت وطني أو مدني تهديداً لمشروعها الطائفي. وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى، إذ سبق أن اختطفتهم أثناء توجههم للمشاركة في مؤتمر خارجي للسلام، قبل أن تفرج عنهم بعد أيام، لتعود وتكرر الجريمة في رسالة انتقامية تؤكد رفضها لكل مساعي السلام.
الوزير شدد على أن ما حدث يجب أن يكون رسالة واضحة لكل اليمنيين، بمن فيهم من اتخذوا موقف الحياد أو ظنوا أنهم بمأمن من بطش المليشيا، مؤكداً أن الحوثيين لا يعرفون سوى لغة العنف والقهر والإقصاء، وينظرون إلى جميع اليمنيين باعتبارهم خصوماً يجب إخضاعهم بالقوة.
وفي ختام تصريحاته، أكد الإرياني أن ما يجري يثبت أن لا خيار أمام اليمنيين سوى توحيد الصفوف والعمل على إسقاط المليشيا التي اختطفت الدولة ومؤسساتها، واستعادة النظام الجمهوري، وبناء دولة العدالة والمواطنة المتساوية، وإرساء الأمن والاستقرار لكل أبناء الشعب اليمني.
وكانت مليشيات الحوثي قد أقدمت، يوم الاثنين الموافق العاشر من نوفمبر 2025، على اختطاف الدكتور حمود العودي، أستاذ علم الاجتماع في جامعة صنعاء، إلى جانب زميليه الأكاديمي عبدالرحمن العلفي والباحث أنور خالد شعب، بعد استدعائهم إلى مقر ما يُعرف بجهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة. وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، قبل أن يتم نقلهم الى سجن الجهاز الحوثي، دون أي مسوغ قانوني أو إعلان رسمي يوضح أسباب الاعتقال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news